Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 21-21)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : وإذا رزقنا المشركين بالله فرجا بعد كرب ورخاء بعد شدّة أصابتهم . وقيل : عنى به المطر بعد القحط ، والضرّاء : وهي الشدة ، والرحمة : هي الفرج . يقول : { إذَا لَهُمْ مَكْرٌ في إياتِنا } استهزاء وتكذيب . كما : حدثنا المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : { إذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا } قال : استهزاء وتكذيب . قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله . وقوله : { قُلِ اللَّهِ أسْرَعُ مَكْراً } يقول تعالى ذكره : قل لهؤلاء المشركين المستهزئين من حججنا وأدلتنا يا محمد : الله أسرع مكراً ، أي أسرع مِحَالاً بكم واستدراجاً لكم وعقوبة منكم من المكر في آيات الله . والعرب تكتفي ب « إذا » من « فعلت » و « فعلوا » ، فلذلك حذف الفعل معها . وإنما معنى الكلام : وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضرّاء مستهم مكروا في آياتنا ، فاكتفى من « مكروا » ، ب « إذا لهم مكر » . { إنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ } يقول : إن حفظتنا الذين نرسلهم إليكم أيها الناس يكتبون عليكم ما تمكرون في آياتنا .