Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 113, Ayat: 1-5)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد : أستجير بربّ الفلق من شرّ ما خلق من الخلق . واختلف أهل التأويل في معنى الفلق ، فقال بعضهم : هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم . ذكر من قال ذلك : حدثني الحسين بن يزيد الطحان ، قال : ثنا عبد السلام بن حرب ، عن إسحاق بن عبد الله ، عمن حدثه عن ابن عباس قال : الفلق : سجن في جهنم . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أبو أحمد الزبيريّ ، قال : ثنا عبد السلام بن حرب ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن رجل ، عن ابن عباس ، في قوله : { الفَلَقِ } : سجن في جهنم . حدثني يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا العوّام بن عبد الجبار الجَوْلانيّ ، قال : قَدِم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشأم ، قال : فنظر إلى دُور أهل الذمة ، وما هم فيه من العيش والنضارة ، وما وُسَّعَ عليهم في دنياهم ، قال : فقال : لا أبالك ، أليس من ورائهم الفلق ؟ قال : قيل : وما الفلق ؟ قال : بيت في جهنم ، إذ فُتح هَرّ أهل النار . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، قال : سمعت السُّدِّيّ يقول : الفَلَق : جُبّ في جهنم . حدثني عليّ بن حسن الأزدي ، قال : ثنا الأشجعيّ ، عن سفيان ، عن السديّ ، مثله . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن السديّ ، مثله . حدثني إسحاق بن وهب الواسطيّ ، قال : ثنا مسعود بن موسى بن مشكان الواسطيّ ، قال : ثنا نصر بن خْزَيمة الخراسانيّ ، عن شعيب بن صفوان ، عن محمد بن كعب القُرَظِيّ ، عن أبي هُريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " الفَلَق : جبّ في جهنم مغطًّى " حدثنا ابن البرقي ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : ثنا نافع بن يزيد ، قال : ثنا يحيى بن أبي أسيد ، عن ابن عجلان ، عن أبي عبيد ، عن كعب ، أنه دخل كنيسة فأعجبه حُسنها ، فقال : أحسن عمل وأضلّ قوم ، رضيت لكم الفلق ، قيل : وما الفلق ؟ قال : بيت في جهنم إذا فُتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه . وقال آخرون : هو اسم من أسماء جهنم . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : سمعت خيثم بن عبد الله يقول : سألت أبا عبد الرحمن الحبلي ، عن الفلق ، قال : هي جهنم . وقال آخرون : الفلق : الصبح . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه . عن ابن عباس : { أعُوذُ برَبِّ الْفَلَقِ } قال : الفلق : الصُّبْح . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، قال : أنبأنا عوف ، عن الحسن ، في هذه الآية : { قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } قال : الفلق : الصبح . قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جُبير ، قال : الفلق الصبح . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع وحدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران جميعاً ، عن سفيان ، عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جُبير ، مثله . حدثني عليّ بن الحسن الأزدي ، قال : ثنا الأشجعيّ ، عن سفيان ، عن سالم ، عن سعيد بن جُبير ، مثله . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع ، عن الحسن بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : الفَلَق : الصبح . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا الحسن بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، مثله . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنا أبو صخر ، عن القُرَظِيّ ، أنه كان يقول في هذه الآية : { قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } يقول : فالق الحبّ والنوى ، قال : فالق الإصباح . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : { قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } قال : الصبح . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } قال : الفَلَق : فَلقَ النهار . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : الفلق : فلق الصبح . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول الله : { قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } قيل له : فَلَق الصبح ، قال : نعم ، وقرأ : { فالِقُ الإصْباحِ وَجاعِلُ اللَّيْلِ سَكَناً } وقال آخرون : الفَلَق : الخلق ، ومعنى الكلام : قل أعوذ برب الخلق . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، في قوله : { الفلق } : يعني الخلق . والصواب من القول في ذلك ، أن يقال : إن الله جلّ ثناؤه أمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقول : { أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } والفلق في كلام العرب : فَلق الصبح ، تقول العرب : هو أبينُ من فَلَق الصُّبح ، ومن فَرَق الصُّبح . وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه فَلَق . وإذا كان ذلك كذلك ، ولم يكن جلّ ثناؤه وضعَ دلالة على أنه عُنِي بقوله { بِرَبِّ الْفَلَقِ } بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض ، وكان الله تعالى ذكره ربّ كل ما خلق من شيء ، وجب أن يكون معنياً به كل ما اسمه الفَلَق ، إذ كان ربّ جميع ذلك . وقال جلّ ثناؤه : { مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ } لأنه أمر نبيه أن يستعيذ من شرّ كل شيء ، إذ كان كلّ ما سواه ، فهو ما خَلق . وقوله : { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } يقول : ومن شرّ مظلم إذا دخل ، وهجم علينا بظلامه . ثم اختلف أهل التأويل في المظلم الذي عُنِي في هذه الآية ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منه ، فقال بعضهم : هو الليل إذا أظلم . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : الليل . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، قال : أنبأنا عوف ، عن الحسن ، في قوله : { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : أوّل الليل إذا أظلم . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثنا أبو صخر ، عن القرظي أنه كان يقول في : { غاسِقٍ أذَا وَقَبَ } يقول : النهار إذا دخل في الليل . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن رجل من أهل المدينة ، عن محمد بن كعب { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : هو غروب الشمس إذا جاء الليل ، إذا وقب . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { غاسِقٍ } قال : الليل { إذَا وَقَبَ } قال : إذا دخل . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : الليل إذا أقبل . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : إذا جاء . حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله { إذَا وَقَبَ } يقول : إذا أقبل . وقال بعضهم : هو النهار إذا دخل في الليل ، وقد ذكرناه قبلُ . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن رجل من أهل المدينة ، عن محمد بن كعب القُرَظِيّ { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : هو غروب الشمس إذا جاء الليل ، إذا وجب . وقال آخرون : هو كوكب . وكان بعضهم يقول : ذلك الكوكب هو الثُّريا . ذكر من قال ذلك : حدثنا مجاهد بن موسى ، قال : ثنا يزيد ، قال : أخبرنا سليمان بن حِبّان ، عن أبي المُهَزِّم ، عن أبي هريرة في قوله : { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : كوكب . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : كانت العرب تقول : الغاسق : سقوط الثريا ، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها ، وترتفع عند طلوعها . ولقائلي هذا القول عِلّة من أثر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وهو ما : حدثنا به نصر بن عليّ ، قال : ثنا بكار بن عبد الله بن أخي هَمّام ، قال : ثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : النجم الغاسق . وقال آخرون : بل الغاسق إذا وقب : القمر ، ورووا بذلك عن النبيّ صلى الله عليه وسلم خبراً . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع وحدثنا ابن سفيان ، قال : ثنا أبي ويزيد بن هارون به . وحدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة قالت : أخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي ، ثم نظر إلى القمر ، ثم قال : " يا عائِشَةُ تَعَوَّذِي باللّهِ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ ، وَهَذَا غاسِقٌ إذَا وَقَبَ " ، وهذا لفظ حديث أبي كُرَيب وابن وكيع . وأما ابن حُمَيد ، فإنه قال في حديثه : قالت أخَذَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي ، فقال : " أتَدْرِينَ أيُّ شَيْءٍ هَذَا ؟ تَعَوَّذِي باللّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا ، فإنَّ هَذَا الْغاسِقُ إذَا وَقَبَ " حدثنا محمد بن سنان ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن عائشة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر . فقال : " يا عائِشَةُ اسْتَعِيذِي باللّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا ، فإنَّ هَذَا الْغاسِقُ إذَا وَقَبَ " وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب ، أن يقال : إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ { مِنْ شَرِّ غاسِقٍ } وهو الذي يُظْلم ، يقال : قد غَسَق الليل يَغْسُق غسوقاً : إذا أظلم . { إذَا وَقَبَ } يعني : إذا دخل في ظلامه والليل إذا دخل في ظلامه غاسق ، والنجم إذا أفل غاسق ، والقمر غاسق إذا وقب ، ولم يخصص بعض ذلك بل عمّ الأمر بذلك ، فكلّ غاسق ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يُؤمر بالاستعاذة من شرّه إذا وقب . وكان قتادة يقول في معنى وقب : ذهب . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال : إذا ذهب . ولست أعرف ما قال قتادة في ذلك في كلام العرب ، بل المعروف من كلامها من معنى وقب : دخل . وقوله : { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } يقول : ومن شرّ السواحر اللاتي ينفُثن في عُقَد الخيط ، حين يَرْقِين عليها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } قال : ما خالط السِّحر من الرُّقَى . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن عوف ، عن الحسن { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } قال : السواحر والسَّحَرة . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، قال : تلا قتادة : { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } قال : إياكم وما خالط السِّحر من هذه الرُّقَى . قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، قال : ما من شيء أقرب إلى الشرك من رُقْية المجانين . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : كان الحسن يقول إذا جاز { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي العُقَدِ } قال : إياكم وما خالط السحر . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن جابر ، عن مجاهد وعكرِمة { النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } قال : قال مجاهد : الرُّقى في عُقَد الخيط وقال عكرِمة : الأخذ في عقد الخيط . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَمِنْ شَرّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } قال : النفاثات : السواحر في العقد . وقوله : { وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذَا حَسَدَ } : اختلف أهل التأويل في الحاسد الذي أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرّ حسده به ، فقال بعضهم : ذلك كلّ حاسد أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرّ عينه ونفسه . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذَا حَسَدَ } قال : من شرّ عينه ونفسه ، وعن عطاء الخُراساني مثل ذلك . قال مَعْمر : وسمعت ابن طاوُس يحدّث عن أبيه ، قال : العَينُ حَقٌّ ، وَلَو كان شَيءٌ سابق القَدرِ ، سَبَقتْه العَينُ ، وإذا اسْتُغْسِل أحدُكم فَلْيَغْتَسل . وقال آخرون : بل أُمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بهذه الآية أن يستعيذ من شرّ اليهود الذين حسدوه . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذَا حَسَدَ } قال : يهود ، لم يمنعم أن يؤمنوا به إلا حسدهم . وأولى القولين بالصواب في ذلك ، قول من قال : أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرّ كلّ حاسد إذا حسد ، فعابه أو سحره ، أو بغاه سوءاً . وإنما قلنا : ذلك أولى بالصواب ، لأن الله عزّ وجلّ لم يخصص من قوله { وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذَا حَسَدَ } حاسداً دون حاسد ، بل عمّ أمرُه إياه بالاستعاذة من شر كلّ حاسد ، فذلك على عمومه .