Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 22-22)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره : معبودكم الذي يستـحقّ علـيكم العبـادة وإفراد الطاعة له دون سائر الأشياء معبود واحد ، لأنه لا تصلـح العبـادة إلا له ، فأفردوا له الطاعة وأخـلصوا له العبـادة ولا تـجعلوا معه شريكاً سواه . { فـالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بـالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ } يقول تعالـى ذكره : فـالذين لا يصدّقون بوعد الله ووعيده ولا يقرّون بـالـمعاد إلـيه بعد الـمـمات { قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ } يقول تعالـى ذكره : مستنكرة لـما نقص علـيهم من قدرة الله وعظمته وجميـل نعمة علـيهم ، وأن العبـادة لا تصلـح إلا له والألوهة لـيست لشيء غيره يقول : وهم مستكبرون عن إفراد الله بـالألوهة والإقرار له بـالوحدانـية ، اتبـاعاً منهم لـما مضى علـيه من الشرك بـالله أسلافهم . كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { فـالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بـالآخِرةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ } لهذا الـحديث الذي مضى ، وهم مستكبرون عنه .