Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 3-3)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره معرّفـاً خـلقه حجته علـيهم فـي توحيده ، وأنه لا تصلـح الألوهة إلا له : خـلق ربكم أيها الناس السموات والأرض بـالعدل وهو الـحقّ منفرداً بخـلقها لـم يشركه فـي إنشائها وإحداثها شريك ولـم يعنه علـيه معين ، فأنَّى يكون له شريك . { تَعالـى عَمَّا يُشْرِكُونَ } يقول جلّ ثناؤه : علا ربكم أيها القوم عن شرككم ودعواكم إلهاً دونه ، فـارتفع عن أن يكون له مثل أو شريك أو ظهير ، لأنه لا يكون إلهاً إلا من يخـلق وينشىء بقدرته مثل السموات والأرض ويبتدع الأجسام فـيحدثها من غير شيء ، ولـيس ذلك فـي قُدرة أحد سوى الله الواحد القهَّار الذي لا تنبغي العبـادة إلا له ولا تصلـح الألوهة لشيء سواه .