Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 54-54)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره لهؤلاء الـمشركين من قريش الذين قالوا { أئِذَا كُنَّا عِظاماً وَرُفـاتاً أئِنَّا لَـمَبْعُوثُونَ خَـلْقاً جَدِيداً } { رَبُّكُمْ } أيها القوم { أعْلَـمُ بِكُمْ إنْ يَشأْ يَرْحَمُكُمْ } فـيتوب علـيكم برحمته ، حتـى تنـيبوا عما أنتـم علـيه من الكفر به وبـالـيوم الآخر { وَإنْ يَشَأْ يُعَذّبْكُمْ } بأن يخذلكم عن الإيـمان ، فتـموتوا علـى شرككم ، فـيعذّبكم يوم القـيامة بكفركم به . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك ، قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن عبد الـملك بن جريج قوله : { رَبُّكُمْ أعْلَـمُ بِكُمْ إنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ } قال : فتؤمنوا { أوْ إنْ يَشأْ يُعَذّبْكُمْ } فتـموتوا علـى الشرك كما أنتـم . وقوله : { وَما أرْسَلْناكَ عَلَـيْهِمْ وَكِيلاً } يقول لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم : وما أرسلناك يا مـحمد علـى من أرسلناك إلـيه لتدعوه إلـى طاعتنا ربـاً ولا رقـيبـاً ، إنـما أرسلناك إلـيهم لتبلغهم رسالاتنا ، وبأيدينا صرفهم وتدبـيرهم ، فإن شئنا رحمناهم ، وإن شئنا عذّبناهم .