Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 51-52)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : { وَلَقَدْ آتَـيْنا إبْرَاهِيـمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } موسى وهارون ، ووفَّقناه للـحقّ ، وأنقذناه من بـين قومه وأهل بـيته من عبـادة الأوثان ، كما فعلنا ذلك بـمـحمد صلى الله عليه وسلم وعلـى إبراهيـم ، فأنقذناه من قومه وعشيرته من عبـادة الأوثان ، وهديناه إلـى سبـيـل الرشاد توفـيقاً مَّنا له . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثني مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى « ح » وحدثنـي الـحرث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، قوله : { وَلَقَدْ آتَـيْنا إبْرَاهِيـمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } قال : هديناه صغيراً . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مـجاهد : { وَلَقَدْ آتَـيْنا إبْرَاهِيـمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } قال : هداه صغيراً . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد : { آتَـيْنا إبْرَاهِيـمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } قال : هداه صغيراً . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله : { وَلَقَدْ آتَـيْنا إبْرَاهِيـمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } يقول : آتـيناه هداه . وقوله : { وكُنَّا بِهِ عالِـمِينَ } يقول : وكنا عالـمين به أنه ذو يقـين وإيـمان بـالله وتوحيد له ، لا يشرك به شيئاً . { إذْ قَالَ لأَبِـيِهِ وَقْومِهِ } يعنـي فـي وقت قـيـله وحين قـيـله لهم : { ما هذهِ التـماثِـيـلُ الَّتِـي أنتـمْ لَهَا عَاكِفُونَ } يقول : قال لهم : أيّ شيء هذه الصور التـي أنتـم علـيها مقـيـمون ؟ وكانت تلك التـماثـيـل أصنامهم التـي كانوا يعبدونها كما : حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، قوله : { ما هَذِهِ التَّـماثِـيـلُ الَّتِـي أنْتُـمْ لَهَا عاكِفُونَ } قال : الأصنام . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جريج ، عن مـجاهد ، مثله . وقد بـيَّنا فـيـما مضى من كتابنا هذا أن العاكف علـى الشيء الـمقـيـم علـيه بشواهد ذلك ، وذكرنا الرواية عن أهل التأويـل .