Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 65-65)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : ألـم تر أن الله سخر لكم أيها الناس ما فـي الأرض من الدّوابّ والبهائم ، فذلك كله لكم تصرفونه فـيـما أردتـم من حوائجكم . { والفُللْكَ تَـجْرِي فـي البَحْرِ بأمْرِهِ } يقول : وسخر لكم السفن تـجري فـي البحر بأمره ، يعنـي بقُدرته ، وتذليله إياها لكم كذلك . واختلفت القرّاء فـي قراءة قوله : { والفُلْكَ تَـجْرِي } فقرأته عامة قرّاء الأمصار : { والفُلْكَ } نصبـا ، بـمعنى سخر لكم ما فـي الأرض ، والفلك عطفـاً علـى « ما » ، وعلـى تكرير « أن » وأن الفلك تـجري . ورُوي عن الأعرج أنه قرأ ذلك رفعاً علـى الابتداء . والنصب هو القراءة عندنا فـي ذلك لإجماع الـحجة من القرّاء علـيه . { ويـمْسِكُ السَّماءَ أنْ تَقَعَ عَلـى الأرْضِ } يقول : ويـمسك السماء بقَدرته كي لا تقع علـى الأرض إلا بأذنه . ومعنى قوله : { أنْ تَقَعَ } : أن لا تقع . { إنَّ اللَّهَ بـالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } بـمعنى : أنه بهم لذو رأفة ورحمة فمن رأفته بهم ورحمته لهم أمسك السماء أن تقع علـى الأرض إلا بإذنه ، وسخر لكم ما وصف فـي هذه الآية تفضلاً منه علـيكم بذلك .