Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 38-40)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : فجمع الـحاشرون الذين بعثهم فرعون بحشر السحرة { لِـميقاتِ يَوْم مَعْلُومٍ } يقول : لوقت واعد فرعون لـموسى الاجتـماع معه فـيه من يوم معلوم ، وذلك يوم الزِّينة { وَأَنْ يُحْشرَ النَّاسُ ضُحَى } وقـيـل للناس : هل أنتـم مـجتـمعون لتنظروا إلـى ما يفعل الفريقان ، ولـمن تكون الغلبة ، لـموسى أو للسحرة ؟ فلعلنا نتبع السحرة . ومعنى لعلّ هنا : كي . يقول : كي نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبـين موسى . وإنـما قلت ذلك معناها ، لأن قوم فرعون كانوا علـى دين فرعون ، فغير معقول أن يقول من كان علـى دين : أنظر إلـى حجة من هو علـى خلافـي لعلـي أتبع دينـي ، وإنـما يقال : أنظر إلـيها كي أزدادَ بصيرة بدينـي ، فأقـيـم علـيه . وكذلك قال قوم فرعون ، فإياها عنوا بقـيـلهم : لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبـين . وقـيـل : إن اجتـماعهم للـميقات الذي اتعد للاجتـماع فـيه فرعون وموسى كان بـالإسكندرية . ذكر من قال ذلك : حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله : { وَقِـيـلَ للنَّاسِ هَلْ أنْتُـمْ مُـجْتَـمِعُونَ } قال : كانوا بـالإسكندرية ، قال : ويقال : بلغ ذنب الـحية من وراء البحيرة يومئذ ، قال : وهربوا وأسلـموا فرعون وهمت به ، فقال : فخذها يا موسى ، قال : فكان فرعون مـما يـلـي الناس منه أنه كان لا يضع علـى الأرض شيئاً ، قال : فأحدث يومئذ تـحته ، قال : وكان إرساله الـحية فـي القبة الـحمراء .