Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 46-46)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره : وما كنت يا مـحمد بجانب الـجبل إذ نادينا موسى بأن { سأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ ، وَالَّذِينَ هُمْ بآياتِنا يُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرُّسُولَ النَّبِـيَّ الأُمِّيّ … } الآية ، كما : حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى الرملـي ، قال : ثنا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، عن علـيّ بن مدرك ، عن أبـي زُرعة ، فـي قول الله : { وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطورِ إذْ نادَيْنا } قال : نادى يا أمة مـحمد أعطيتكم قبل أن تسألونـي ، وأجبتكم قبل أن تدعونـي . حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله : { وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطورِ إذْ نادَيْنا } قال : نُودوا : يا أمة مـحمد أعطيتكم قبل أن تسألونـي ، واستـجبت لكم قبل أن تَدْعُونـي . حدثنـي ابن وكيع ، قال : ثنا حرملة بن قـيس النـخعيّ ، قال : سمعت هذا الـحديث من أبـي زُرْعة بن عمرو بن جرير ، عن أبـي هريرة { وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إذْ نادَيْنا } قال : نودوا يا أمة مـحمد أعطيتكم قبل أن تسألونـي ، واستـجبت لكم قبل أن تدعونـي . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنا معتـمر عن سلـيـمان ، وسفـيان عن سلـيـمان ، وحجاج ، عن حمزة الزيات ، عن الأعمش ، عن علـيّ بن مدرك ، عن أبـي زرعة بن عمرو ، عن أبـي هريرة ، فـي قوله : { وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطورِ إذْ نادَيْنا } قال : نُودوا يا أمة مـحمد أعطيتكم قبل أن تسألونـي ، واستـجبت لكم قبل أن تدعونـي ، قال : وهو قوله حين قال موسى { وَاكْتُبْ لَنا فِـي هَذِهِ الدُّنـيْا حَسَنَةً ، وفِـي الآخِرَةٍ … } الآية . قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج مثل ذلك . وقوله : { وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } يقول تعالـى ذكره : لـم تشهد شيئا من ذلك يا مـحمد فتعلـمه ، ولكنا عرفناكه ، وأنزلنا إلـيك ، فـاقتصصنا ذلك كله علـيك فـي كتابنا ، وابتعثناك بـما أنزلنا إلـيك من ذلك رسولاً إلـى من ابتعثناك إلـيه من الـخـلق رحمة منا لك ولهم ، كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة { وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } ما قصصنا علـيك { لِتُنْذِرَ قَوْماً … } الآية . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مـجاهد { وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } قال : كان رحمة من ربك النبوّة . وقوله : { لِتُنْذِرَ قَوْما ما أتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ } يقول تعالـى ذكره : ولكن أرسلناك بهذا الكتاب وهذا الدين لتنذر قوما لـم يأتهم من قبلك نذير ، وهم العرب الذين بُعث إلـيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعثه الله إلـيهم رحمة لـينذرهم بأسه علـى عبـادتهم الأصنام ، وإشراكهم به الأوثان والأنداد . وقوله : { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } يقول : لـيتذكروا خَطأ ما هم علـيه مقـيـمون من كفرهم بربهم ، فـينـيبوا إلـى الإقرار لله بـالوحدانـية ، وإفراده بـالعبـادة دون كلّ ما سواه من الآلهة . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد { وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } قال : الذي أنزلنا علـيك من القرآن { لِتُنْذِرَ قَوْما ما أتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ } .