Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 71-71)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره : قل يا مـحمد لهؤلاء الـمشركين بـالله : أيها القوم أرأيتـم إن جعل الله علـيكم اللـيـل دائما لا نهار إلـى يوم القـيامة يعقبه . والعرب تقول لكلّ ما كان متصلاً لا ينقطع من رخاء أو بلاء أو نعمة هو سرمد . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد قوله : { سَرْمَداً } : دائماً لا ينقطع . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مـجاهد ، مثله . حدثنـي علـيّ ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـيّ ، عن ابن عبـاس ، قوله { إنْ جَعَلَ اللّهُ عَلَـيْكُمُ اللَّـيْـلَ سَرْمَداً } يقول : دائماً . وقوله : { مَنْ إلَهٌ غيرُ اللّهِ يَأْتِـيكُمْ بِضِياءٍ } يقول : من معبود غير الـمعبود الذي له عبـادة كل شيء يأتـيكم بضياء النهار ، فتستضيئون به { أفَلا تَسْمَعُونَ } يقول : أفلا تُرْعُون ذلك سمعكم ، وتفكرون فـيه فتتعظون ، وتعلـمون أن ربكم هو الذي يأتـي بـاللـيـل ويذهب بـالنهار إذا شاء ، وإذا شاء أتـى بـالنهار وذهب بـاللـيـل ، فـينعم بـاختلافهما كذلك علـيكم .