Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 51-51)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : أو لـم يكف هؤلاء الـمشركين يا مـحمد ، القائلـين : لولا أنزل علـى مـحمد صلى الله عليه وسلم آية من ربه ، من الآيات والـحجج { أنَّا أنْزَلْنا عَلَـيْكَ } هذا { الكِتابَ يُتْلَـى عَلَـيْهِمْ } يقول : يُقرأ علـيهم { إنَّ فِـي ذلكَ لَرَحْمَةً } يقول : إن فـي هذا الكتاب الذي أنزلنا علـيهم لرحمة للـمؤمنـين به وذكرى يتذكرون بـما فـيه من عبرة وعظة . وذُكر أن هذه الآية نزلت من أجل أن قوما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انتسخوا شيئا من بعض كتب أهل الكتاب . ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة أن ناساً من الـمسلـمين أتوا نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم بكتب قد كتبوا فـيها بعض ما يقول الـيهود ، فلـما أن نظر فـيها ألقاها ، ثم قال : " كفـى بها حماقة قوم ، أو ضلالة قوم ، أن يرغبوا عما جاءهم به نبـيهم ، إلـى ما جاء به غير نبـيهم إلـى قوم غيرهم " ، فنزلت : { أوَ لَـمْ يَكْفِهِمْ أنَّا أنْزَلْنا عَلَـيْكَ الكِتابَ يُتْلَـى عَلَـيْهِمْ إنَّ فِـي ذلكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْم يُؤْمِنُونَ } .