Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 64-64)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره : { وَما هَذِهِ الـحَياةُ الدُّنْـيا } التـي يتـمتع منها هؤلاء الـمشركون { إلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ } يقول : إلاَّ تعلـيـل النفوس بـما تلتذّ به ، ثم هو مُنْقَضٍ عن قريب ، لا بقاء له ولا دوام { وإنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الـحَيَوَانُ } يقول : وإن الدار الآخرة لفـيها الـحياة الدائمة التـي لا زوال لها ولا انقطاع ولا موت معها . كما : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله : { وَإنَّ الدَّارَ الآخِرَةِ لَهِيَ الـحَيَوَانُ لَوْ كانُوا يَعْلَـمُونَ } حياة لا موت فـيها . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد ، قوله { لَهِيَ الـحَيَوَانُ } قال : لا موتَ فـيها . حدثنـي علـيّ ، قال : ثنا أبو صالـح ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـيّ ، عن ابن عبـاس ، فـي قوله { وَإنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهيَ الـحَيَوَانُ } يقول : بـاقـية . وقوله : { لَوْ كانُوا يَعْلَـمُونَ } يقول : لو كان هؤلاء الـمشركون يعلـمون أن ذلك كذلك ، لقَصَّروا عن تكذيبهم بـالله ، وإشراكهم غيره فـي عبـادته ، ولكنهم لا يعلـمون ذلك .