Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 188-188)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل ذلك ، فقال بعضهم : عُنِـيَ بذلك قوم من أهل النفـاق كانوا يقعدون خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا العدو ، فإذا انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إلـيه ، وأحبوا أن يحمدوا بـما لـم يفعلوا . ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن سهل بن عسكر وابن عبد الرحيم البرقي ، قالا : ثنا ابن أبي مريم ، قال : ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثـير ، قال : ثني زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري : أن رجالاً من المنافقين كانوا علـى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا خرج النبـي صلى الله عليه وسلم إلـى الغزو تـخـلفوا عنه وفرحوا بـمقعدهم خلاف رسول الله ، وإذا قدم النبـي صلى الله عليه وسلم من السفر اعتذروا إلـيه وأحبوا أن يحمدوا بـما لـم يفعلوا ، فأنزل الله تعالـى فـيهم : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } … الآية . حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد فـي قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } قال : هؤلاء الـمنافقون يقولون النبـي صلى الله عليه وسلم : لو قد خرجت لـخرجنا معك ، فإذا خرج النبـي صلى الله عليه وسلم تـخـلفوا وكذبوا ، ويفرحون بذلك ، ويرون أنها حيـلة احتالوا بها . وقال آخرون : عُنِـي بذلك قوم من أحبـار الـيهود كانوا يفرحون بإضلالهم الناس ، ونسبة الناس إياهم إلـى العلـم . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد ، ثنا قال : سلـمة ، عن ابن إسحاق ، عن مـحمد بن أبـي مـحمد مولـى زيد بن ثابت ، عن عكرمة مولـى ابن عبـاس أو سعيد بن جبـير : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ } إلـى قوله { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } يعنـي : فنـحاصاً وأشيع وأشبـاههما من الأحبـار الذين يفرحون بـما يصيبون من الدنـيا علـى ما زينوا للناس من الضلالة { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } أن يقول لهم الناس علـماء ولـيسوا بأهل علـم ، لـم يحملوهم علـى هدى ولا خير ، ويحبون أن يقول لهم الناس : قد فعلوا . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا يونس بن بكير ، قال : ثنا مـحمد بن إسحاق ، قال : ثنـي مـحمد بن أبـي مـحمد مولـى زيد بن ثابت ، عن عكرمة ، أنه حدثه عن ابن عبـاس بنـحو ذلك ، إلا أنه قال : ولـيسوا بأهل علـم ، لـم يحملوهم علـى هدى . وقال آخرون : بل عُنِـي بذلك قوم من الـيهود فرحوا بـاجتـماع كلـمتهم علـى تكذيب مـحمد صلى الله عليه وسلم ، ويحبون أن يحمدوا بأن يقال لهم أهل صلاة وصيام . ذكر من قال ذلك : حدثت عن الـحسين بن الفرج ، قال : سمعت أبـا معاذ يقول : أخبرنا عبـيد بن سلـيـمان ، قال : سمعت الضحاك بن مزاحم ، يقول فـي قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } فإنهم فرحوا بـاجتـماعهم علـى كفرهم بـمـحمد صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : قد جمع الله كلـمتنا ، ولـم يخالف أحد منا أحداً أنه نبـيّ ، وقالوا : نـحن أبناء الله وأحبـاؤه ، ونـحن أهل الصلاة والصيام . وكذبوا ، بل هم أهل كفر وشرك وافتراء علـى الله ، قال الله : { يُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } . حدثنـي يحيـى بن أبـي طالب ، قال : أخبرنا يزيد ، قال : أخبرنا جويبر ، عن الضحاك ، فـي قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } قال : كانت الـيهود أمر بعضكم بعضاً ، فكتب بعضهم إلـى بعض أن مـحمداً لـيس بنبـيّ ، فـاجمعوا كلـمتكم ، وتـمسكوا بدينكم وكتابكم الذي معكم . ففعلوا وفرحوا بذلك ، وفرحوا بـاجتـماعهم علـى الكفر بـمـحمد صلى الله عليه وسلم . حدثنا مـحمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ ، قال : كتـموا اسم مـحمد صلى الله عليه وسلم ، ففرحوا بذلك ، وفرحوا بـاجتـماعهم علـى الكفر بـمـحمد صلى الله عليه وسلم . حدثنا مـحمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السدي ، قال : كتـموا اسم مـحمد صلى الله عليه وسلم ، وفرحوا بذلك حين اجتـمعوا علـيه ، وكانوا يزكون أنفسهم ، فـيقولون : نـحن أهل الصيام وأهل الصلاة وأهل الزكاة ، ونـحن علـى دين إبراهيـم صلى الله عليه وسلم . فأنزل الله فـيهم : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } من كتـمان مـحمد صلى الله عليه وسلم : { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } أحبوا أن تـحمدهم العرب بـما يزكون به أنفسهم ، ولـيسوا كذلك . حدثنا الـحسن بن يحيـى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوريّ ، عن أبـي الـجَحَّاف ، عن مسلـم البطين ، قال : سأل الـحجاج جلساءه عن هذه الآية : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } قال سعيد بن جبـير : بكتـمانهم مـحمداً ، { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } قال : هو قولهم : نـحن علـى دين إبراهيـم علـيه السلام . حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } : هم أهل الكتاب أنزل علـيهم الكتاب ، فحكموا بغير الـحقّ ، وحرّفوا الكلـم عن مواضعه ، وفرحوا بذلك ، وأحبوا أن يحمدوا بـما لـم يفعلوا ، فرحوا بأنهم كفروا بـمـحمد صلى الله عليه وسلم ، وما أنزل الله ، وهم يزعمون أنهم يعبدون الله ، ويصومون ، ويصلون ، ويطيعون الله فقال الله جلّ ثناؤه لـمـحمد صلى الله عليه وسلم : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } كفروا بـالله وكفروا بـمـحمد صلى الله عليه وسلم ، { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } من الصلاة والصوم ، فقال الله جلّ وعزّ لـمـحمد صلى الله عليه وسلم : { فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مّنَ ٱلْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } . وقال آخرون : بل معنى ذلك : لا تـحسبنّ الذين يفرحون بـما أتوا من تبديـلهم كتاب الله ، ويحبون أن يحمدهم الناس علـى ذلك . ذكر من قال ذلك : حدثنا مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد فـي قول الله تعالـى : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } قال : يهود ، فرحوا بإعجاب الناس بتبديـلهم الكتاب وحمدهم إياهم علـيه ، ولا تـملك يهود ذلك . وقال آخرون : معنى ذلك : أنهم فرحوا بـما أعطى الله تعالـى آل إبراهيـم علـيه السلام . ذكر من قال ذلك : حدثنـي مـحمد بن الـمثنى ، قال : ثنا مـحمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبـي الـمعلـى ، عن سعيد بن جبـير أنه قال فـي هذه الآية : { وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } قال : الـيهود يفرحون بـما آتـى الله إبراهيـم علـيه السلام . حدثنا ابن الـمثنى ، قال : ثنا وهب بن جرير ، قال : ثنا شعبة ، عن أبـي الـمعلـى العطار ، عن سعيد بن جبـير ، قال : هم الـيهود ، فرحوا بـما أعطى الله تعالـى إبراهيـم علـيه السلام . وقال آخرون : بل عُنِـي بذلك قوم من الـيهود سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء ، فكتـموه ، ففرحوا بكتـمانهم ذلك إياه . ذكر من قال ذلك : حدثنا الـحسن بن يحيـى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرنـي ابن أبـي ملـيكة أن علقمة بن أبـي وقاص أخبره : أن مروان قال لرافع : اذهب يا رافع إلـى ابن عبـاس فقل له : لئن كان كل امرىء منا فرح بـما أتـى وأحب أن يحمد بـما لـم يفعل معذبـاً ، لـيعذبنا الله أجمعين ! فقال ابن عبـاس : ما لكم ولهذه ؟ إنـما دعا النبـي صلى الله عليه وسلم يهود ، فسألهم عن شيء فكتـموه إياه وأخبروه بغيره ، فأروه أن قد استـجابوا لله بـما أخبروه عنه مـما سألهم ، وفرحوا بـما أتوا من كتـمانهم إياه . ثم قال : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ } [ آل عمران : 187 ] … الآية . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، قال : قال ابن جريج : أخبرنـي عبد الله بن أبـي ملـيكة ، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن مروان بن الـحكم قال لبوابه : يا رافع اذهب إلـى ابن عبـاس ، فقل له : لئن كان كل امرىء منا فرح بـما أتـى وأحبّ أن يحمد بـما لـم يفعل معذّبـاً ، لنعذبن جميعاً فقال ابن عبـاس : ما لكم ولهذه الآية ؟ إنـما أنزلت فـي أهل الكتاب . ثم تلا ابن عبـاس : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ لَيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ } [ آل عمران : 187 ] إلـى قوله : { أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } قال ابن عبـاس : سألهم النبـيّ صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتـموه إياه ، وأخبروه بغيره ، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بـما قد سألهم عنه ، فـاستـحمدوا بذلك إلـيه ، وفرحوا بـما أتوا من كتـمانهم إياه ما سألهم عنه . وقال آخرون : بل عنـي بذلك قوم من يهود أظهروا النفـاق للنبـيّ صلى الله عليه وسلم مـحبة منهم للـحمد ، والله عالـم منهم خلاف ذلك . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : ذكر لنا أن أعداء الله الـيهود يهود خيبر أتوا نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم ، فزعموا أنهم راضون بـالذي جاء به ، وأنهم متابعوه وهم متـمسكون بضلالتهم ، وأرادوا أن يحمدهم نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم بـما لـم يفعلوا ، فأنزل الله تعالـى : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } … الآية . حدثنا الـحسن بن يحيـى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، قال : إن أهل خيبر أتوا النبـيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقالوا : إنا علـى رأيكم وهيئتكم ، وإنا لكم ردء ، فأكذبهم الله ، فقال : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } … الآيتـين . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفـيان ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبـي عبـيدة ، قال : جاء رجل إلـى عبد الله ، فقال : إن كعبـاً يقرأ علـيك السلام ، ويقول : إن هذه الآية لـم تنزل فـيكم : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ } قال : أخبروه أنها نزلت وهو يهوديّ . وأولـى هذه الأقوال بـالصواب فـي تأويـل قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } … الآية ، قول من قال : عنـي بذلك أهل الكتاب الذين أخبر الله جلّ وعزّ أنه أخذ ميثاقهم ، لـيبـيننّ للناس أمر مـحمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يكتـمونه ، لأن قوله : { لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ } … الآية فـي سياق الـخبر عنهم ، وهو شبـيه بقصتهم مع اتفـاق أهل التأويـل علـى أنهم الـمعنـيون بذلك ، فإذ كان ذلك كذلك ، فتأويـل الآية : لا تـحسبن يا مـحمد الذين يفرحون بـما أتوا من كتـمانهم الناس أمرك ، وأنك لـي رسول مرسل بـالـحقّ ، وهم يجدونك مكتوبـاً عندهم فـي كتبهم ، وقد أخذت علـيهم الـميثاق بـالإقرار بنبوّتك ، وبـيان أمرك للناس ، وأن لا يكتـموهم ذلك ، وهم مع نقضهم ميثاقـي الذي أخذت علـيهم بذلك ، يفرحون بـمعصيتهم إياي فـي ذلك ، ومخالفتهم أمري ، ويحبون أن يحمدهم الناس بأنهم أهل طاعة لله وعبـادة وصلاة وصوم ، واتبـاع لوحيه ، وتنزيـله الذي أنزله علـى أنبـيائه ، وهم من ذلك أبرياء أخـلـياء لتكذيبهم رسوله ، ونقضهم ميثاقه الذي أخذ علـيهم ، لـم يفعلوا شيئاً مـما يحبون أن يحمدهم الناس علـيه ، فلا تـحسبنهم بـمفـازة من العذاب ، ولهم عذاب ألـيـم . وقوله : { فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مّنَ ٱلْعَذَابِ } فلا تظنهم بـمنـجاة من عذاب الله الذي أعدّه لأعدائه فـي الدنـيا من الـخسف والـمسخ والرجف والقتل ، وما أشبه ذلك من عقاب الله ، ولا هم ببعيد منه . كما : حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد فـي قوله : { فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مّنَ ٱلْعَذَابِ } قال : بـمنـجاة من العذاب . قال أبو جعفر : { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } يقول : ولهم عذاب فـي الآخرة أيضاً مؤلـم ، مع الذي لهم فـي الدنـيا معجل .