Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 27-28)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالـى ذكره : ولقد مثَّلنا لهؤلاء الـمشركين بـالله من كلّ مثل من أمثال القرون للأمـم الـخالـية ، تـخويفـاً منَّا لهم وتـحذيراً { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } يقول : لـيتذكروا فـينزجروا عما هم علـيه مقـيـمون من الكفر بـالله . وقوله : { قُرآناً عَرَبِـيًّا } يقول تعالـى ذكره : لقد ضربنا للناس فـي هذا القرآن من كلّ مثل قرآناً عربـياً { غيرَ ذِي عِوَجٍ } يعنـي : ذي لبس ، كما : حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث ، قال : ثنا الـحسن ، قال : ثنا رقاء ، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد { قُرآناً عَرَبـيًّا غيرَ ذِي عِوَجٍ } : غير ذي لبس . ونصب قوله : { قُرآناً عَرَبـيًّا } علـى الـحال من قوله : هذا القرآن ، لأن القرآن معرفة ، وقوله { قُرآناً عَرَبِـيًّا } نكرة . وقوله : { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } يقول : جعلنا قرآناً عربـياً إذ كانوا عربـاً ، لـيفهموا ما فـيه من الـمواعظ ، حتـى يتقوا ما حذّرهم الله فـيه من بأسه وسطوته ، فـينـيبوا إلـى عبـادته وإفراد الألوهة له ، ويتبّرؤوا من الأنداد والآلهة .