Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 50-50)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : ولئن نحن كشفنا عن هذا الكافر ما أصابه من سقم في نفسه وضرّ ، وشدّة في معيشته وجهد ، رحمة منا ، فوهبنا له العافية في نفسه بعد السقم ، ورزقناه مالاً ، فوسَّعنا عليه في معيشته من بعد الجهد والضرّ { لَيَقُولَنَّ هَذَا لي } عند الله ، لأن الله راضٍ عني برضاه عملي ، وما أنا عليه مقيم ، كما : حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { لَيَقُولَنَّ هَذَا لي } : أي بعملي ، وأنا محقوق بهذا { وَما أظُنُّ السَّاعَةَ قائمَةً } يقول : وما أحسب القيامة قائمة يوم تقوم { وَلَئِنَ رُّجِعْتُ إلى رَبيّ } يقول : وإن قامت أيضاً القيامة ، ورددت إلى الله حياً بعد مماتي { إنَّ لي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى } يقول : إن لي عنده غنىً ومالاً . كما : حدثنا محمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : { إنَّ لي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى } يقول : غنى { فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا } يقول تعالى ذكره : فلنخبرنّ هؤلاء الكفار بالله ، المتمنين عليه الأباطيل يوم يرجعون إليه بما عملوا في الدنيا من المعاصي ، واجترحوا من السيئات ، ثم لنجازينّ جميعهم على ذلك جزاءهم { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } وذلك العذاب الغليظ تخليدهم في نار جهنم ، لا يموتون فيها ولا يحيون .