Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 63-63)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهؤلاء العادلين بربهم الداعين لك إلى عبادة أوثانهم : من الذين ينجيكم من ظلمات البرّ إذا ضللتم فيه فتحيرتم فأظلم عليكم الهدى والمحجة ؟ ومن ظلمات البحر إذا ركبتموه فأخطأتم فيه المحجة فأظلم عليكم فيه السبيل فلا تهتدون له ، غير الله الذي مفزعكم حينئذ بالدعاء تضرّعاً منكم إليه واستكانة جهراً وخفية ؟ يقول : وإخفاء للدعاء أحياناً ، وإعلاناً وإظهاراً ، تقولون : { لَئِن أنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ } يا ربّ : أي من هذه الظلمات التي نحن فيها ، { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرينَ } يقول : لنكوننّ ممن يوحدك بالشكر ويخلص لك العبادة دون من كنا نُشركه معك في عبادتك . وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعيد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ البَرّ والبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } يقول : إذا أضلّ الرجل الطريق دعا الله لئن أنجيتنا من هذه لنكوننّ من الشاكرين . حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ البَرّ والبَحْرِ } يقول : من كرب البرّ والبحر .