Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 2-2)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : الله { الَّذِي خَلَقَكُمْ } أيها الناس ، وهو من ذكر اسم الله { فَمِنكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مؤْمِنٌ } يقول : فمنكم كافر بخالقه وأنه خلقه { ومنكم مؤمن } يقول : ومنكم مصدّق به موقن أنه خالقه أو بارئه { وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } يقول : والله الذي خلقكم بصير بأعمالكم عالم بها ، لا يخفى عليه منها شيء ، وهو مجازيكم بها ، فاتقوه أن تخالفوه في أمره أو نهيه ، فيسطو بكم . حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا حسن بن موسى الأشيب ، قال : ثنا ابن لهيعة ، قال : ثنا بكر بن سوادة ، عن أبي تميم الجيشاني ، عن أبي ذرّ : « إن المَنِيَّ إذ مكث في الرحم أربعين ليلة ، أتى ملك النفوس ، فعرج به إلى الجبار في راحته ، فقال : أي ربّ عبدك هذا ذكر أم أنثى ؟ فيقضي الله إليه ما هو قاض ، ثم يقول : أي ربّ أشقيّ أم سعيد ؟ فيكتب ما هو لاق » . قال : وقرأ أبو ذرّ فاتحة التغابن خمس آيات .