Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 18-19)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : ولقد كذّب الذين من قبل هؤلاء المشركين من قريش من الأمم الخالية رسلهم . { فَكَيْفَ كانَ نَكيرِ } يقول : فكيف كان نكيرى تكذيبهم إياهم { أو لَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ } يقول : أو لم ير هؤلاء المشركون إلى الطير فوقهم صافات أجنحتهنّ { ويَقْبِضْنَ } يقول : ويقبضن أجنحتهنّ أحياناً . وإنما عُنِي بذلك أنها تَصُفُّ أجنحتها أحياناً ، وتقبض أحياناً . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : { صَافَّاتٍ } قال : الطير يصفّ جناحه كما رأيت ، ثم يقبضه . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { صَافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ } بسطهنّ أجنحتهنّ وقبضهنّ . وقوله : { ما يُمْسِكُهُنَّ إلاَّ الرَّحْمَنُ } يقول : ما يمسك الطير الصافات فوقكم إلا الرحمن يقول : فلهم بذلك مذكر إن ذكروا ، ومعتبر إن اعتبروا ، يعلمون به أن ربهم واحد لا شريك له { إنَّهُ بِكُلّ شَيْء بَصِيرٌ } يقول : إن الله بكل شيء ذو بصر وخبرة ، لا يدخل تدبيره خلل ، ولا يرى في خلقه تفاوت .