Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 8-9)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : { تَكادُ } جهنم { تَمَيَّزُ } يقول : تتفرّق وتتقطع { مِنَ الغَيْظِ } على أهلها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } يقول : تتفرّق . حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله { تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } تكاد يفارق بعضها بعضاً وتنفطر . حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله { تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } يقول : تفرّق . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } قال : التميز : التفرّق من الغيظ على أهل معاصي الله غضباً لله ، وانتقاماً له . وقوله : { كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سألَهُمْ } يقول جلّ ثناؤه : كلما ألقي في جهنم جماعة سألهم { خَزَنَتُها ، ألَمْ يأْتِكُمْ نَذِيرٌ } يقول : سأل الفوجَ خزنةُ جهنم ، فقالوا لهم : ألم يأتكم في الدنيا نذيرٌ ينذركم هذا العذاب الذي أنتم فيه ؟ فأجابهم المساكين { فقالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ } ينذرنا هذا ، { فَكَذَّبْناهُ } { وَقُلْنَا } له : { ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إن أنْتُمْ إلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ } يقول : في ذهاب عن الحقّ بعيد .