Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 187-187)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اختلف أهل التأويـل فـي الذين عنُوا بقوله : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ } فقال بعضهم : عنـي بذلك قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من قُريش ، وكانوا سألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ذكر من قال ذلك . حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : قالت قريش لـمـحمد صلى الله عليه وسلم : إن بـيننا وبـينك قرابة ، فأسرّ إلـينا متـى الساعة فقال الله : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّك حَفِـيّ عَنْها } . وقال آخرون : بل عنـي به قوم من الـيهود . ذكر من قال ذلك . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا يونس بن بكير ، قال : ثنا مـحمد بن إسحاق ، قال : ثنـي مـحمد بن أبـي مـحمد مولـى زيد بن ثابت ، قال : ثنـي سعيد بن جبـير أو عكرمة ، عن ابن عبـاس ، قال : قال حمل بن أبـي قُشير وسمْول بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا مـحمد أخبرنا متـى الساعة إن كنت نبـيًّا كما تقول ، فإنا نعلـم متـى هي فأنزل الله تعالـى : { يَسْئَلَونَك عَنِ السَّاعَةِ أيَّان مُرْساها قَلْ إنَّـما عِلْـمُها عِنْدَ ربّـي … } إلـى قوله : { ولَكِنَّ أكْثَر النَّاسِ لا يَعْلَـمُون } . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبـي ، عن إسماعيـل بن أبـي خالد ، عن طارق بن شهاب ، قال : كان النبـيّ صلى الله عليه وسلم لا يزال يذكر من شأن الساعة حتـى نزلت : { يَسْئَلُونَك عَنِ السَّاعَةِ أيَّان مُرْساها } . قال أبو جعفر : والصواب من القول فـي ذلك أن يقال : إن قوماً سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، فأنزل الله هذه الآية ، وجائز أن يكون كانوا من قريش ، وجائز أن يكونوا كانوا من الـيهود ولا خبر بذلك عندنا يجوّز قطع القول علـى أيّ ذلك كان . فتأويـل الآية إذن : يسئلك القوم الذين يسئلونك عن الساعة أيَّان مرساها ، يقول : متـى قـيامها . ومعنى « أيَّان » : « متـى » فـي كلام العرب ، ومنه قول الراجز : @ أيَّان تَقْضِي حاجَتِـي أيَّانَا أمَا تَرى لِنُـجْحِها إبَّـانَا @@ ومعنى قوله : { مُرْساها } : قـيامها ، من قول القائل : أرساها الله فهي مرساة ، وأرساها القوم : إذا حبسوها ، ورست هي ترسو رُسُوّا . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك . حدثنـي مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ : { يَسْئَلُونَك عَنِ السَّاعَةِ أيَّان مُرْساها } : يقول متـى قـيامها . حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أيَّان مُرْساها } : متـى قـيامها . وقال آخرون : معنى ذلك : منتهاها . وذلك قريب الـمعنى من معنى من قال : معناه : قـيامها ، لأن انتهاءها : بلوغها وقتها . وقد بـيَّنا أن أصل ذلك الـحبس والوقوف . ذكر من قال ذلك . حدثنا الـمثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالـح ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـيّ ، عن ابن عبـاس ، قوله : { يَسْئَلُونَك عَنِ السَّاعَةِ أيَّان مُرْساها } يعنـي : منتهاها . وأما قوله : { قُلْ إنَّـما عِلْـمُها عِنْد ربّـي لا يُجَلِّـيها لِوقْتِها إلاَّ هُو } فإنه أمر من الله نبـيه مـحمداً صلى الله عليه وسلم بأن يجيب سائلـيه عن الساعة بأنه لا يعلـم وقت قـيامها إلاَّ الله الذي يعلـم الغيب ، وأنه لا يظهرها لوقتها ولا يعلـمها غيره جلّ ذكره . كما : حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : { قُلْ إنَّـمَا عِلْـمُها عِنْد ربّـي لا يُجَلِّـيها لِوقْتِها إلاَّ هُوَ } يقول : علـمها عند الله ، هو يجلـيها لوقتها ، لا يعلـم ذلك إلاَّ الله . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد : { لا يُجَلِّـيها } : يأتـي بها . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال مـجاهد : { لا يُجَلِّـيها } لا يأتـي بها { إلاَّ هُو } . حدثنـي مـحمدبن الـحسين قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ : { لا يُجَلِّـيها لِوَقْتِهَا إلاَّ هُو } يقول : لا يرسلها لوقتها إلاَّ هو . القول فـي تأويـل قوله تعالـى : { ثَقُلَتْ فـي السَّمَواتِ والأرْضِ لا تأْتِـيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً } . اختلف أهل التأويـل فـي تأويـل ذلك ، فقال بعضهم : معنى ذلك : ثقلت الساعة علـى أهل السموات والأرض أن يعرفوا وقتها ومـجيئها لـخفـائها عنهم واستئثار الله بعلـمها . ذكر من قال ذلك . حدثنـي مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ ، قوله : { ثَقُلَتْ فـي السَّمَواتِ والأرْضِ } يقول : خفـيت فـي السموات والأرض ، فلـم يعلـم قـيامها متـى تقوم مَلك مقرَّب ولا نبـيّ مرسل . حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، وحدثنا الـحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزّاق جميعا ، عن معمر ، عن بعض أهل التأويـل : { ثَقُلَتْ فـي السَّمَواتِ والأرْضِ } قال : ثقل علـمها علـى أهل السموات وأهل الأرض أنهم لا يعلـمون . وقال آخرون : معنى ذلك : أنها كبرت عند مـجيئها علـى أهل السموات والأرض . ذكر من قال ذلك . حدثنـي مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، وحدثنا الـحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق جميعاً ، عن معمر ، قال : قال الـحسن ، فـي قوله : { ثَقُلَتْ فـي السَّمَوَاتِ والأرْضِ } يعنـي : إذا جاءت ثَقُلت علـى أهل السماء وأهل الأرض . يقول : كبُرت علـيهم . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الـحسين ، قال : ثنـي حجاج ، عن ابن جريج : { ثَقُلَتْ فِـي السَّمَوَاتِ والأرْضِ } قال : إذا جاءت انشقَّت السماء ، وانتثرت النـجوم ، وكُوِّرَتْ الشمس ، وسُيرت الـجبـال ، وكان ما قال الله فذلك ثقلها . حدثنا مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ ، قال : قال بعض الناس فـي « ثقلت » : عظمت . وقال آخرون : معنى قوله : { فـي السَّمَوَاتِ والأرْضِ } : علـى السموات والأرض . ذكر من قال ذلك . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : { ثَقُلَتْ فِـي السَّمَوَاتِ والأرْضِ } : أي علـى السموات والأرض . قال أبو جعفر : وأولـى ذلك عندي بـالصواب ، قول من قال : معنى ذلك : ثقلت الساعة فـي السموات والأرض علـى أهلها أن يعرفوا وقتها وقـيامها لأن الله أخفـى ذلك عن خـلقه ، فلـم يطلع علـيه أحداً منهم . وذلك أن الله أخبر بذلك بعد قوله : { قُلْ إنَّـمَا عِلْـمُها عِنْدَ رَبّـي لا يُجَلِـيها لِوَقْتِها إلاَّ هُوَ } وأخبر بعده أنها لا تأتـي إلاَّ بغتة ، فـالذي هو أولـى أن يكون ما بـين ذلك أيضاً خبراً عن خفـاء علـمها عن الـخـلق ، إذ كان ما قبله وما بعده كذلك . وأما قوله : { لا تَأْتِـيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً } فإنه يقول : لا تـجيء الساعة إلاَّ فجأة ، لا تشعرون بـمـجيئها . كما : حدثنـي مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ : { لا تَأتِـيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً } يقول : يبغتهم قـيامها ، تأتـيهم علـى غفلة . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : { لا تَأْتِـيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً } قضى الله أنها لا تأتـيكم إلاَّ بغتة . قال : وذكر لنا أن نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " إنَّ السَّاعَةَ تَهِيجُ بـالنَّاسِ والرَّجُلُ يُصْلِـحُ حَوْضهُ والرَّجُلُ يُسْقِـي ماشِيَتَهُ والرَّجُلُ يُقِـيـمُ سِلْعَتَهُ فـي السُّوقِ وَالرَّجُلُ يَخْفِضُ مِيزَانَهُ وَيَرْفَعُهُ " القول فـي تأويـل قوله تعالـى : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها قُلْ إنَّـمَا عِلْـمُها عِنْدَ اللّهِ وَلكِنَّ أكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَـمُونَ } . يقول تعالـى ذكره : يسألك هؤلاء القوم عن الساعة ، كأنك حفـيّ عنها . فقال بعضهم : يسألونك عنها كأنك حفـيّ بهم . وقالوا : معنى قوله : « عنها » التقديـم وإن كان مؤخراً . ذكر من قال ذلك . حدثنـي مـحمد بن سعد ، قال : ثنـي أبـي ، قال : ثنـي عمي ، قال : ثنـي أبـي ، عن أبـيه ، عن ابن عبـاس ، قوله : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيٌّ عَنْها } يقول : كأن بـينك وبـينهم مودّة ، كأنك صديق لهم . قال ابن عبـاس : لـما سأل الناس مـحمداً صلى الله عليه وسلم عن الساعة سألوه سؤال قوم كأنهم يرون أن مـحمداً حفـي بهم ، فأوحى الله إلـيه : إنـما علـمها عنده ، استأثر بعلـمها ، فلـم يُطْلِع علـيها ملَكاً ولا رسولاً . حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، عن معمر ، قال : قال قتادة : قالت قريش لـمـحمد صلى الله عليه وسلم : إن بـيننا وبـينك قرابة ، فأسرّ إلـينا متـى الساعة فقال الله : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيٌّ عَنْها } . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } : أي حفـيّ بهم . قال : قالت قريش : يا مـحمد أسرّ إلـينا علـم الساعة لـما بـيننا وبـينك من القرابة لقرابتنا منك . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبو خالد الأحمر وهانىء بن سعيد ، عن حجاج ، عن خَصِيف ، عن مـجاهد وعكرمة : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } قال : حفـيّ بهم حين يسألونك . حدثنـي الـحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا إسرائيـل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبـاس : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } قال : قريبٌ منهم ، وتـحفَّـى علـيهم . قال : وقال أبو مالك : كأنك حفـيّ بهم ، قال : قريب منهم ، وتـحفّـى علـيهم . قال : وقال أبو مالك : كأنك حفـيّ بهم فتـحدثهم . حدثنـي مـحمد بن الـحسين ، قال : ثنا أحمد بن الـمفضل ، قال : ثنا أسبـاط ، عن السديّ : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } كأنك صديق لهم . وقال آخرون : بل معنى ذلك : كأنك قد استـحفـيت الـمسألة عنها فعلـمتها . ذكر من قال ذلك . حدثنـي مـحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبـي نـجيح ، عن مـجاهد : { كأنَّك حَفِـيّ عَنْها } استـحفـيت عنها السؤال حتـى علـمتها . حدثنـي الـحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا أبو سعد ، عن مـجاهد فـي قوله : { كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } قال : استـحفـيت عنها السؤال حتـى علـمت وقتها . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا الـمـحاربـي ، عن جويبر ، عن الضحاك : يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها قال : كأنك عالـم بها . قال : ثنا حامد بن نوح ، عن أبـي روق ، عن الضحاك : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } قال : كأنك تعلـمها . حُدثت عن الـحسين بن الفرج ، قال : سمعت أبـا معاذ ، قال : ثنـي عبـيد بن سلـيـمان ، عن الضحاك ، قوله : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } يقول : يسألونك عن الساعة ، كأنك عندك علـماً منها . { قُلْ إنَّـمَا عِلْـمُها عِنْدَ رَبـي } . حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى ، قال : ثنا مـحمد بن ثور ، عن معمر ، عن بعضهم : { كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } : كأنك عالـم بها . حدثنـي يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، فـي قوله : { كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } قال : كأنك عالـم بها . وقال : أخفـى علـمها علـى خـلقه . وقرأ : { إنَّ اللّهَ عِنْدَه عِلْـم السَّاعَةِ } ، حتـى ختـم السورة . حدثنـي الـمثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالـح ، قال : ثنـي معاوية ، عن علـيّ بن أبـي طلـحة ، عن ابن عبـاس ، قوله : { يَسْئَلُونَكَ كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } يقول : كأنك يعجبك سؤالهم إياك . { قُلْ إنَّـمَا عِلْـمُها عِنْدَ اللّهَ } . وقوله : { كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } يقول : لطيف بها . فوجه هؤلاء تأويـل قوله : { كأنَّكَ حَفِـيّ عَنْها } إلـى حفـيّ بها ، وقالوا : تقول العرب : تـحفـيت له فـي الـمسئلة ، وتـحفـيت عنه . قالوا : ولذلك قـيـل : أتـينا فلاناً نسأل به ، بـمعنى نسأل عنه . قال أبو جعفر : وأولـى القولـين فـي ذلك بـالصواب قول من قال : معناه : كأنك حفـيّ بـالـمسئلة عنها فتعلـمها . فإن قال قائل : وكيف قـيـل : { حَفِـيّ عَنْها } ولـم يقل حفـيّ بها ، إن كان ذلك تأويـل الكلام ؟ قـيـل : إن ذلك قـيـل كذلك ، لأن الـحفـاوة إنـما تكون فـي الـمسئلة ، وهي البشاشة للـمسؤول عند الـمسئلة ، والإكثار من السؤال عنه ، والسؤال يوصل ب « عن » مرّة وبـالبـاء مرّة ، فـيقال : سألت عنه ، وسألت به فلـما وضع قوله « حفـي » موضع السؤال ، وصل بأغلب الـحرفـين اللذين يوصل بهما السؤال ، وهو « عن » ، كما قال الشاعر : @ سُؤَالَ حَفِـيَ عَنْ أخِيهِ كأنَّه يُذَكِّرُهُ وَسْنانُ أوْ مُتَوَاسِنُ @@ وأما قوله : { قُلْ إنَّـمَا عِلْـمُها عِنْدَ اللّهِ } فإن معناه : قل يا مـحمد لسائلـيك عن وقت الساعة وحين مـجيئها : لا علـم لـي بذلك ، ولا يعلـم به إلاَّ الله الذي يعلـم غيب السموات والأرض . { وَلكِنَّ أكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَـمونَ } يقول : ولكن أكثر الناس لا يعلـمون أن ذلك لا يعلـمه إلاَّ الله ، بل يحسبون أن علـم ذلك يوجد عند بعض خـلقه .