Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 15-19)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ } يا محمد للكفار { أَؤُنَبِّئُكُم } أخبركم { بِخَيْرٍ مِّن ذٰلِكُمْ } مما ذكرت لكم من زينة الدنيا { لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ } الكفر والشرك والفواحش يعني أبا بكر وأصحابه { عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ } بساتين { تَجْرِي } تطَّرد { مِن تَحْتِهَا } من تحت شجرها ومساكنها { ٱلأَنْهَارُ } أنهار الخمر والعسل واللبن والماء { خَالِدِينَ فِيهَا } مقيمين في الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها { وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } ولهم أزواج مهذبة من الحيض والأدناس { وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ } ورضا ربهم أكبر مما هم فيه من النعيم { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ } بالمؤمنين وبمكانهم في الجنة وبأعمالهم في الدنيا ثم وصفهم فقال { ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ } في الدنيا { رَبَّنَآ } يا ربنا { إِنَّنَآ آمَنَّا } بك وبرسولك { فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا } في الجاهلية وما بعد الجاهلية { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } ادفع عنا عذاب النار { ٱلصَّابِرِينَ } على أداء فرائض الله واجتناب معاصيه ويقال الصابرين على المرازي { وَٱلصَّادِقِينَ } في إيمانهم { وَٱلْقَانِتِينَ } المطيعين لله وللرسول { وَٱلْمُنفِقِينَ } أموالهم في سبيل الله { وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ } المصلين { بِٱلأَسْحَارِ } التطوع ثم وحد نفسه فقال { شَهِدَ ٱللَّهُ } وإن لم يشهد أحد غيره { أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلاَئِكَةُ } يشهدون بذلك { وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ } والنبيون والمؤمنون يشهدون بذلك { قَآئِمَاً بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة لمن لا يؤمن به { ٱلْحَكِيمُ } أمر أن لا يعبد غيره { إِنَّ الدِّينَ } المرضي { عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ } ويقال شهد الله أن الدين عند الله الإسلام مقدم ومؤخر وشهد بذلك الملائكة والنبيون والمؤمنون . نزلت هذه الآية في رجلين من أهل الشام طلبا من النبي صلى الله عليه وسلم أي شهادة أكبر في كتاب الله فبين الله ذلك فأسلما { وَمَا ٱخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } أعطوا الكتاب يعني اليهود والنصارى في الإسلام ومحمد { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } بيان ما في كتابهم { بَغْياً بَيْنَهُمْ } حسداً بينهم { وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } بمحمد والقرآن { فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } شديد العقاب ثم ذكر خصومتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في دين الإسلام .