Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 1-6)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ } يقول اخش الله في نقض العهد قبل أجله { وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ } من أهل مكة أبا سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل وأبا الأعور الأسلمي { وَٱلْمُنَافِقِينَ } من أهل المدينة عبد الله بن أُبي بن سلول ومعتب بن قشير وجد بن قيس فيما يأمرونك من المعصية { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً } بمقالتهم وإرادتهم قتلك { حَكِيماً } حكم الوفاء بالعهد ونهاكم عن نقض العهد { وَٱتَّبِعْ } يا محمد { مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبِّكَ } اعمل بما تؤمر بالقرآن { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ } من وفاء العهد ونقضه { خَبِيراً وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } كفيلاً بما وعد لك من النصرة والدولة ويقال حفيظاً منهم { مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } في صدره نزلت في أبي معمر جميل بن أسد كان يقال له ذو قلبين من حفظ حديثه { وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ ٱللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ } باليمين { أُمَّهَاتِكُمْ } كأمهاتكم في الحرام نزلت في أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت وامرأته خولة { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ } الذين تبنيتم في العون والنصرة { أَبْنَآءَكُمْ } كأبنائكم من النسب { ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ } بألسنتكم فيما بينكم { وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ } يبين الحق { وَهُوَ يَهْدِي ٱلسَّبِيلَ } يدل إلى الصواب { ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ } انسبوهم إلى آبائهم { هُوَ أَقْسَطُ } هو أفضل وأصوب وأعدل { عِندَ ٱللَّهِ } في النسبة { فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ } نسبة آبائهم { فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ } فادعوهم باسم إخوانكم في الدين عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم وعبد الرزاق { وَمَوَالِيكُمْ } وباسم مواليكم { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } مأثم { فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ } من النسبة { وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ } به عقدت به { قُلُوبُكُمْ } بالفرية أن تنسبوهم إلى غير آبائهم يؤاخذكم الله بذلك { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً } فيما مضى { رَّحِيماً } فيما يكون . نزلت هذه الآية في شأن زيد بن حارثة وكان قد تبناه النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يقولون زيد بن محمد فنهاهم الله عن ذلك ودلهم إلى الصواب فقال { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ } أحق بحفظ أولاد المؤمنين { مِنْ أَنْفُسِهِمْ } من بعد موتهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من مات وترك كلاً فإِلي أو ديناً فعلي أو مالاً فلورثته " { وَأَزْوَاجُهُ } أزواج النبي صلى الله عليه وسلم { أُمَّهَاتُهُمْ } كأمهاتهم في الحرمة { وَأُوْلُو ٱلأَرْحَامِ } ذو القرابة في النسب { بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ } أحق { بِبَعْضٍ } بالميراث { فِي كِتَابِ ٱللَّهِ } هكذا مكتوب في اللوح المحفوظ ويقال في التوراة ويقال في القرآن { مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ } في الدين أو أصدقائكم { مَّعْرُوفاً } وصية من الثلث { كَانَ ذَلِكَ } الميراث للقرابة والوصية للأولياء { فِي ٱلْكِتَابِ مَسْطُوراً } في اللوح المحفوظ مكتوباً ويقال في التوراة مكتوباً يعمل به بنو إسرائيل .