Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 55-61)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَمِنْهُمْ } من اليهود { مَّنْ آمَنَ بِهِ } بكتاب داود وسليمان { وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ } كفر به { وَكَفَىٰ } لكعب وأصحابه { بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } ناراً وقوداً { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا } بمحمد والقرآن { سَوْفَ } وهذا وعيد لهم { نُصْلِيهِمْ } ندخلهم { نَاراً } في الآخرة { كُلَّمَا نَضِجَتْ } احترقت { جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا } جددنا جلودهم { لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } لكي يجدوا ألم العذاب { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزاً } بالنقمة منهم { حَكِيماً } حكم عليهم بتبديل الجلود . ثم نزل في المؤمنين فقال { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد والقرآن وجملة الكتب والرسل { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم بالإخلاص { سَنُدْخِلُهُمْ } في الآخرة { جَنَّاتٍ } بساتين { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا } من تحت شجرها وسورها { ٱلأَنْهَارُ } أنهار الخمر واللبن والعسل والماء { خَالِدِينَ فِيهَآ } مقيمين في الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها { أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ } في الجنة { أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } من الحيض والأدناس { وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً } كناً كنيناً ويقال ظلاً ظليلاً ممدوداً . ثم نزل في شأن المفتاح الذي أخذه النبي صلى الله عليه وسلم من عثمان بن طلحة بأمانة الله فأمر الله رسوله برد الأمانة إلى أهلها فقال { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ } أن تردوا المفتاح { إِلَىۤ أَهْلِهَا } إلى عثمان بن طلحة { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ } بين عثمان بن طلحة وعباس بن عبد المطلب { أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ } أن تردوا المفتاح إلى عثمان والسقاية إلى العباس { إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ } نعم ما يأمركم { بِهِ } من رد الأمانات والعدل { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعاً } بمقالة العباس أعطني المفتاح مع السقاية يا رسول الله { بَصِيراً } بصنع عثمان بن طلحة حيث منع المفتاح ثم قال خذ بأمانة الله حقي يا رسول الله { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } عثمان بن طلحة وأصحابه { أَطِيعُواْ ٱللَّهَ } فيما أمركم { وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ } فيما يأمركم { وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ } أمراء السرايا ويقال العلماء { فَإِن تَنَازَعْتُمْ } اختلفتم { فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ } إلى كتاب الله { وَٱلرَّسُولِ } وسنة الرسول { إِن كُنتُمْ } إذ كنتم { تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } البعث بعد الموت { ذٰلِكَ } الرد إلى كتاب الله وسنة الرسول { خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } عاقبة { أَلَمْ تَرَ } ألم تخبر يا محمد { إِلَى ٱلَّذِينَ } عن الذين { يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ } يعني القرآن { وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ } يعني التوراة { يُرِيدُونَ } عند الخصومة { أَن يَتَحَاكَمُوۤاْ إِلَى ٱلطَّاغُوتِ } إلى كعب بن الأشرف { وَقَدْ أُمِرُوۤاْ } في القرآن { أَن يَكْفُرُواْ بِهِ } أن يتبرؤوا منه { وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً } عن الحق والهدى نزلت في رجل من المنافقين يسمى بشراً الذي قتله عمر بن الخطاب كان له خصومة مع رجل من اليهود { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ } لحاطب بن أبي بلتعة المنافق الذي كان له خصومة مع الزبير بن العوام ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم { تَعَالَوْاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } إلى حكم ما أنزل الله في القرآن { وَإِلَى ٱلرَّسُولِ } إلى حكم الرسول { رَأَيْتَ ٱلْمُنَافِقِينَ } يعني حاطب بن أبي بلتعة { يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً } يعرضون عن حكمك إعراضاً معه لي الشدق .