Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 18-18)

Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } [ 18 ] 271 - أنا أبو داود - سليمان بن سيف - نا يعقوب بن إبراهيم ، نا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : حدثني عروة بن الزُّبير ، وسعيد بن المُسيب ، وعلقمة بن وَقَّاص ، وعبيد الله بن عبد الله ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال أهل الإفك ما قالوا فبرَّأها الله منه . قال : وكلُّهم حدثني طائفة من حديثها ، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا ، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة ، وبعض حديثهم يُصدِّق بعضا ، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض . قالت : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلَّم ثم جلس فتشهد حين جلس ، ثم قال : " أما بعد يا عائشة ، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيُبرِّئُك الله ، وإن كنت أَلْمَمت بذنب فاستغفري الله ، وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب ، تاب الله عليه " فقلت لأبي : أَجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال : فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت لأمي : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال . قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : وأنا جارية حديثة السِّنِّ / لا أقرأ من القرآن كثيراً - : إني والله لقد علمتُ ، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدَّقتم به ، فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ، ولئن اعترفت لكم بأمر - والله يعلم أني منه بريئة - لتُصدِّقُنني . فوالله ما أجد لي مثلا ولا لكم إلا أبا يوسف حين قال : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى أنزل الله عز وجل : - { إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ } [ النور : 11 ] " العشر الآيات كلها - مُختصر . 272 - أنا محمد بن سلمة ، أنا ابن القاسم ، عن مالك ، قال : حدثني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " " مُرُوا أبا بكر فليصلِّ للناس " قالت عائشة : يا رسول الله ، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يُسْمِعَ الناس من البكاء ، فمُر عمر فليُصل بالناس ، قال : " مروا أبا بكر فليُصلِّ بالناس " . قالت عائشة : فقلت لحفصة : قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يُسْمِعَ الناس من البكاء ، فأْمر عمر فليصل بالناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّكنَّ لأنتُنَّ صواحب يُوسف ، مروا أبا بكر فليُصل للناس . قالت حفصة : ما كنت لأُصيب منك خيراً " " .