Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 2-2)
Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ } [ 2 ] 359 - أنا محمدُ بن العلاءِ ، أنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي سعيدٍ ، قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " يقولُ الله تبارك وتعالى لآدم يوم القيامة : يا آدمُ قُم فابعث من ذُريتك بعث النار فيقولُ : يا رب وما بعث النار ؟ فيقول : من كُلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين ويبقى واحدٌ فعند ذلك يشيبُ الصغير { وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى / ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } فشقَّ ذلك على أصحابه ، فقالو : يا رسول [ الله ] من كُلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين ويبقى واحدٌ ، فأينا ذلك الواحدُ ؟ فدخل منزله ثُم خرج عليهم فقال : من يأجوج ومأجوج ألفٌ ومنكم واحدٌ وأبشروا فإني لأرجوا أن تكونوا رُبع أهل الجنةِ ، فكبروا ، وحمدوا الله قال : إني لأرجوا أن تكونوا ثُلثَ أهلِ الجنةِ فكبروا وحمدوا [ الله ، فقال إني لأرجوا الله أن تكونوا نصف أهلِ الجنةِ ، فكبروا وحمدوا الله ] قال : ما أنتم في الأُمم إلا كالشعرةِ البيضاءِ في الثور الأسود أو كالشعرة السوداءِ في الثور الأبيضِ " . 360 - أنا محمد بن بشارٍ ، نا يحيى ، نا هشامٌ ، عن قتادة ، عن الحسنِ ، عن عمران بن حُصينٍ ، قال : " كُنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ فتفاوت بين أصحابهِ في السير فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صوتهُ بهاتين الآيتينِ : { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } [ 1 - 2 ] فلما سمع بذلك أصحابهُ عرفوا أنه قولٌ يقوله ، فقال : " هل تدرون أي يومٍ ذاكم ؟ " قالوا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ ، قال : " ذلك يومٌ يُنادي الله فيه : يا آدم ابعث بعث النارِ ، فيقول : يا ربِّ وما بعث النارِ ، فيقول : من كُلِّ ألفٍ تسع مائةٍ وتسعةً وتسعين في النار وواحدٌ في الجنة " فأبلس القومُ حتى ما أوضحوا بضاحكةٍ ، فلما رأى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه قال : " اعملوا وأبشروا ، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنكم لمع خليقتينِ ما كانتا مع شيءٍ إلا كثَّرتاهُ ، يأجوج ومأجوجُ ومن مات من بني آدم وبني إبليس ، قال فسُرِّيَ عن القوم بعض الذي يجدون ، فقال اعملوا وأبشروا فوالذي نفسُ مُحمدٍ بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامةِ في جنب البعير أو كالرقمةِ في ذراع / الدَّابة " " .