Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 88-89)

Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي ٱلنُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ } [ 88 - 89 ] 453 - أخبرنا الربيعُ بن محمد بن عيسى ، قال : حدَّثنا آدمُ ، قال : حدَّثنا شيبانُ أبو معاوية ، قال : حدَّثنا قتادةُ ، قال : سمعتُ أنس بن مالكٍ ( يقول ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمعُ اللهُ المؤمنين يوم القيامةِ ، فيقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يُريحنا من مكاننا هذا ، فينطلقون ، حتى يأتوا آدم [ عليه السلامُ ] فيقولون : يا آدمُ أنت ( أبو الناسِ ) ، خلقك اللهُ بيده ، ونفخ فيك من روحهِ ، وأسجد لك ملائكتهُ ، وعلَّمك أسماء كُل شيءٍ ، فاشفع لنا عند ربك حتى يُريحنا من مكاننا هذا ، فيقول : إني لستُ هُناكم ، ويذكر خطيئتهُ التي أصاب من أكل الشجرةِ ، ولكن ائتوا نُوحاً [ عليه السلام ] ؛ فإنهُ أولُ رسولٍ بعثهُ اللهُ / فيأتون نوحاً ، فيقول : إني لستُ هُناكم ، ويذكر خطيئتهُ التي أصاب من سُؤالهِ ربهُ ما ليس له به علمٌ ، ولكن ائتوا إبراهيم [ عليه السلام ] خليل الرحمنِ ، فيأتون إبراهيم ، فيقولُ : إني لستُ هُناكم ، ويذكر كَذِباتِهِ الثلاث : قوله { إِنِّي سَقِيمٌ } ، وقوله { [ بَلْ ] فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا } [ الأنبياء : 63 ] وقوله لسارة حين أتي علي الجبارِ : أخبري أني أخوكِ ، فإني سأُخبرُ أنا أنكِ أُختي ؛ فإنا أخوانِ في كتاب اللهِ ، ليس في الأرض مُؤمنٌ ولا مؤمنةٍ غيرنا ، ولكن ائتوا موسى [ عليه السلام ] ، الذي كلَّمهُ الله ، وأعطاه التوراة ، فيأتون موسى عليه السلام ، فيقول : إني لست هُناكم ، ويذكر خطيئتهُ التي أصاب من قِبَلِ الرجلِ ، ولكن ائتوا عيسى [ عليه السلامُ ] ، عبد الله ورسولهُ ، من كلمةِ اللهِ ورُوحِهِ ، فيأتون عيسى ، فيقول : إني لستُ هُناكم ، ولكن ائتوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - عبداً غفر اللهُ له ما تقدَّم من ذنبهِ وما تأخَّرَ ، قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فيأتوني ، فأستأذِنُ على رَبِّي ، فيؤذنُ لي عليه ، فإذا رأيتُ ربِّي ، وقعتُ / ساجداً ، فيدعُني ما شاء ( اللهُ ) أن يَدَعَنِي ، ثم يقولُ [ لِيَ ] ارفع رأسكَ يا محمد ، قل تُسمع ، واشفع تُشفع ، وسلْ تُعطه . فأرفع رأسي فأحمدُ ربِّي بحمدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، ثم أشفعُ ، فيحُدُّ لِي حداً فأُخرِجُهُ من النار وأُدخلهُ الجنة ، ثم أعودُ إلى ربِّي الثانيةَ ، فأخِرُّ ساجداً ، فيقولُ لي مثل ذلك ، فأرفع رأسي ، فيحُدُّ لي حداً فأخرِجُهُ من النار وأُدْخِلُهُ الجنةَ ، ثم أعود إلى ربِّي الثالثة ، فأخِرُّ لهُ ساجداً ، فيقولُ لي مثل ذلك ، فأرفع رأسي ، فيجعلُ لي حداً فأُخرجُهُ من النارِ ، ثم أعود الرابعة فأقولُ : يا ربِّ ، ما بقي في النارِ إلاَّ من حَبَسَهُ القُرأَنُ ، فيقولُ : أي وجب عليه الخلودُ " . قال قتادةُ : وهوَ المقامُ المحمودُ .