Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 1-1)

Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أُوحِيَ } [ 1 ] 643 - أخبرني أحمدُ بن منيعٍ ، عن يحيى بن زكريا ، ثم ذكر كلمة معناها ، أنا داود ، عن عامرٍ ، عن علقمة ، قال : قلنا لعبد اللهِ هل صحبَ النبي صلى الله عليه وسلم منكم أحدٌ ليلة الجنِّ ؟ قال : لم يصحبهُ منَّا أحدٌ ، إلا أنا بتنا بشرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ ، إنا افتقدناهُ فقلنا : استُطير أو أو اغتيل ، فتفرقنا في الشِّعاب والأودية نطلبهُ ، فلقيتهُ مُقبلاً من نحو حِراء ، فقلتُ : بأبي وأُمي بتنا بشرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ ، فقال : " إنه أتاني داعي الجن فأجبتُهُم أُقرئهم القرآن ، وأراني آثارهم وآثار نيرانهم " . 644 - أنا أبو داود : سُليمان بن سيفٍ ، نا أبو الوليد ، نا أبو عوانةَ ، وأنا عمرو بن منصورٍ ، نا محمدُ بن محبوبٍ ، نا أبو عوانهَ ، عن أبي بشرٍ ، عن سعيد بن جُبيرٍ ، عن ابن عباسٍ قال : " انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفةٍ من أصحابه ، عامدين إلى سوق عُكاظٍ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السَّماءِ ، وأُرسلت عليهم الشُّهُبُ فرجعتِ الشياطينُ إلى قومهم ، فقالوا : حيل بيننا وبين السَّماءِ . وأُرسلت علينا الشُّهُبُ فقال : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلاَّ شيءٌ حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماءِ ، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماءِ ، فانصرف أُولئك النَّفرُ الذين توجهوا نحو تهامة / إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلةٍ عامداً إلى سوق عُكاظٍ ، وهو يُصلي بأصحابه صلاة الفجرِ ، فلما سمعوا القرآن ، استمعوا له وقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماءِ ، فهُناك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِيۤ إِلَى ٱلرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً } [ 1 - 2 ] " . فأنزل اللهُ { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ } [ 1 ] وإنما أُوحي إليه قول الجنِّ . - اللَّفظُ لعمرو - 645 - أنا أبو داود : سُليمانُ بن سيفٍ ، نا أبو الوليد ، نا أبو عوانةَ ، عن أبي بشرٍ ، عن سعيد بن جُبيرٍ ، عن ابن عباسٍ ، قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنِّ ولا رَآهم . 646 - أنا أبُو داودَ ، نا عُبيدُ اللهِ ، أنا إسرائيلُ ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جُبيرٍ ، عن ابن عباسٍ ، قال : " كانت الجنُّ تصعدُ إلى السماءِ يستمعون الوحي ، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعاً ، فأمَّا الكلمةُ فتكون حقَّا ، وأما ما زادوا فيكون باطلاً ، فلما بُعث رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنعوا مقاعدهم ، فذكروا ذلك لإبليس ، ولم تكُن النُّجومُ يُرمى بها قبل ذلك . فقال لهم إبليسُ : ما هذا إلاَّ لأمرٍ حدث في الأرضِ ، فبعث جُنُودَهُ فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يُصلي فأتوهُ ، فأخبروهُ فقال : هذا الحدثُ الذي حدث في الأرضِ " .