Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 73, Ayat: 1-1)
Tafsir: Tafsīr an-Nasāʾī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
647 - أنا إسماعيل بن مسعودٍ ، نا خالدٌ - يعني : ابن الحارث ، نا سعيدٌ ، نا قتادةُ ، عن زرارة بن أوفَى ، عن سعد بن هشامٍ ، قال : انطلقنا إلى عائشة ، فاستأْذنا عليها ، فدخلنا ، قلت : أنبئيني عن قيام رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ألست تقرأُ هذه السورة : { يٰأَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ } [ 1 ] ؟ قلتُ : بلى ، قالت : فإن الله افترض القيام في أول هذه السورةِ ، فقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابهُ حولاً حتى انتفخت أقدامهم ، وأمسك / اللهُ خاتمتها ، اثنى عشر شهراً ، ثم أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ التخفيف في آخر هذه السورةِ ، فصار قيامُ اللَّيل تطوُّعاً بعد فريضةٍ . - مُختصرٌ . 648 - أنا قتيبةُ بن سعيدٍ ، نا يزيدُ - يعني : ابن المقدامِ بن شُريحٍ - عن أبيه - وقال على أثره - عن أبيه ، عن عائشة ، أخبرته أنها كانت " إذا عركت ، قال لها رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : " يا بنت أبي بكرٍ - ثم ذكر قُتيبةُ كلمةً معناها : اتَّزري على وسطك - وكان يُباشرُها من الليلِ ما شاء اللهُ حتى يقومُ لصلاتهِ ، وقلَّ ما كان ينامُ من الليل لمَا قال اللهُ عزَّ وجلَّ له ، { قُمِ ٱلَّيلَ إِلاَّ قَلِيلاً } [ 2 ] " " . 649 - أنا محمدُ بن بشارٍ ، نا محمد بن جعفرٍ ، نا شُعبة ، عن النُّعمان بن سالمٍ ، قال : سمعتُ يعقوب بن عاصم بن عُروة بن مسعودٍ ، وقال عبد الله بن عمرو ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدَّجالُ ، فيبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ عيسى ابن مريم عليه السلام كأنهُ عُروةُ بن مسعودٍ الثقفيُّ فيطلبه فيهلكُهُ ، ثم يلبثُ الناسُ [ بعدهُ ] تسع سنين ليس بين اثنين عداوةٌ ، ثم يُرسلُ اللهُ عزَّ وجلَّ ريحاً باردةً من قبل الشام ، فلا تُبقي أحداً في قلبه مثقالُ ذرةٍ من إيمانٍ إلاَّ قبضته ، حتى لو أن أحدكم كان في كبدِ جبلٍ دخلت عليهم . قال : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويبقى شرارُ الناسِ في خِفَّةِ الطيرِ وأحلام السِّباعِ ، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً . فيتمثلُ لهمُ الشيطانُ فيأمرهم بالأوثانِ فيعبدونها وهم في ذلك دارَّةٌ أرزاقُهم ، حسنةٌ عيشتُهُم ، ثم يُنفخ في الصورِ فلا يبقى أحدٌ إلاَّ صُعِقَ ، ثم يرسلُ اللهُ - أو ينزل اللهُ - مطراً ، فتنبتُ منهُ أجسادُ الناسِ ، ثم ينفخ فيه أُخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناسُ هلُمُّوا إلى ربكم { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } [ الصافات : 24 ] ثم قال أخرجوا بعث أهل النارِ ، فيقال : كم ؟ فيقال : من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين فيومئذٍ يبعث { ٱلْوِلْدَانَ شِيباً } [ 17 ] ويومئذٍ { يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } [ القلم : 42 ] " . قال محمدُ بن / جعفر حدثني شعبةُ بهذا الحديث عن النُّعمانِ ابن سالمٍ ، وعرضتُهُ عليه .