Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

1649 - حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن قتادة ، عن عِكْرِمة قال : كانَ أصْحَابُ الكهْفِ أبناء مُلُوك الرُّوم ، فضرَبَ الله على صَفَحَاتهم ، ورزقهم الله الإسْلاَمَ ، فتعوَّذوا بدينهم واعْتَزَلُوا قَوْمَهم ، حتى انَتَهوا إلى الكَهْفِ ، فَضَرَب الله على [ سُمُخاتهم ] ، فلبثوا دهراً طويلاً ، حتى هلكت أمتُهم ، وجاءت أمة مسلمة ، وكان ملكهم مسلماً فاختلفوا في الروح والجسد ، فقال قائل : تبعث الروح والجسد جميعاً ، وقال قائل : تبعث الروح ، فأما الجسد فتأكله الأرضُ ولا يكونُ شيئاً ، فشَقَّ على مَلِكِهم اختلافهُم ، فانطلق فَلبِسَ المسوح وجَلَسَ على الرماد ثم دعا الله فقال : أي رب ، قد ترى اختلاف هؤُلاء ، فابعث إليهم آية تبين لهم ، فبعث الله أصحاب الكهف فبعثوا أحدهم ، يشتري لهُم طعاماً ، فدخل السوق فجَعَل ينكِرُ الوُجوه ، ويعرف الطرق ، ورأى الإيمان بالمدينة ظاهراً ، فانْطَلَق وهُوَ مستخفٍ ، حتى أتى رجُلاً يشتري منه طعاماً ، فلما نظر الرَّجُل إلى الوَرقَ أنكرها ، وقال حسبت أنه قال : كأنَّهَا أخفاف الرتع : يعني الإبل الصغار فقال له الفتى : أليس ملككم فلان ، فقال الرجل : بل ملكنا فلان ، فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك ، فأخبره الفتى خبر أصحابه ، فبعث الملك في الناس ، فجمعهم فقال : إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد ، وإن الله قد بعث لكم آية ، فهذا رجل من قوم فلان - يعني ملكهم الذي مضى - . فقال الفتى : انطلقوا بي إلى أصحابي ، فركب الملك ، وركب معه الناس . حتى انتهى إلى الكهف ، فقال الفتى : دعوني أجخل إلى أصحابي . فلما أبصروه وأبصرهم ، ضُرِبَ على آذانهم ، فلما استبطأوه ، دخل الملك ، ودخل الناس معه ، فإذا أجساد لا يُنْكر منها شيئاً ، غير أنها لا أرواح فيها . فقال الملك : هذه آية بعثها الله لكم . عبد الرزاق ، قال معمر عن قتادة ، عن ابن عباس قال : كنت مع [ حبيب بن مسلمة ] ، فمروا بالكهف ، فإذا فيه عظام ، فقال رجل : هذه عظام أهل الكهف ؟ فقال ابن عباس : لقد ذهبت عظامهم منذ أكثر من ثلاث مائة سنة . 1650 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن قتادة ، في قوله تعالى : { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّماً } : [ الآية : 1 - 2 ] ، قيِّماً ولم يجعل له عوجاً .