Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 78-79)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

1873 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر عن قتادة ، في قوله تعالى : { نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } : [ الآية : 78 ] ، قال : في حرث قوم . 1874 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، قال الزّهري : النفش لا يكون إلاَّ لَيْلاً ، والهمل بالنهارِ . قال قتادة : فقضى داود أن يأخذوا الغنم ، ففهَّمها اللهُ سليمان ، فلما أخبر سليمان بقضاءِ داود ، قال : لاَ ، ولكن خذوا الغنم ، فلكم ما خرج من رسلها ، وأوْلاَدها ، وأصوافها إلى الحول . 1875 - قال عبد الرزاق ، قال معمر ، وبلغني أن الحرث الذي نفشت فيه الغنم كان عنباً . 1876 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن [ ابن محيصة ] : أنَّ ناقَةَ للبراء بن عازب ، دخلت حَائِطَ رجُلٍ فأفسدته ؛ فقضى النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ عَلَى أهْل الأمْوَالِ حفظها بالنهار ، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل . 1877 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن قتادة ، عن الشعبي : أن شاةً وقعت في عزل حواك فاختصموا إلى شريج ، فقال الشعبي : انظروا فإنه سيسألهم أليْلاً كانَ أم نهاراً ؟ فقال شريج : أليْلاً كان أم نهاراً ! قال : إن كَانَ نَهَاراً فلا ضمان عَلَى صاحِبِهَا ، وإن كان ليْلاً ضمن قال : وقرأ { إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } : [ الآية : 78 ] . ثم قال : النفش بالليل ، والهمل بالنَّهارِ . 1878 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال قتادة : بلغنا أن داود حكم بالغنم لأهل الزرع ، ففهَّمَها الله سليمان . قال : فبلغنا أَنَّ سليمان قضَى أن الغنم تكون مع أهل الزرع ، فلَهُمْ مَا يَخْرُجُ من أصْوَافِهَا وألبانها وأولادها ، عامها ذَلِكَ . 1879 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن مسروق ، في قوله تعالى : { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } : [ الآية : 78 ] ، قال : كَانَ حَرْثُهُمْ عنباً فنفشت فيه الغنم ليْلاً فقضى بالغنم لهم ، فمروا على سليمان فأخبروه الخبر . فقال : أو غير ذَلِكَ ؟ فَرَدّهم إلى داود ، فقال : ما قَضَيْتَ بين هؤلاء ؟ فأخبروه ، قال : ولكن اقض بينهم أن يأخذوا غنمهم ، فيكون لهم لَبَنُهَا وصُوفُها وسمنها ومنفعتُها ، ويقوم هؤلاء عَلَى عِنَبِهم ، حتى إذا عاد كما كانَ ، رَدُّوا عليهم غنمهم ، قال : فذلك قوله : { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } : [ الآية : 79 ] .