Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 26-26)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

1911 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن قتادة ، في قوله : { وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ } : [ الآية : 26 ] ، قال : وضع الله البيت مَعَ آدم ، أَهْبَطَ الله آدم إلى الأرض ، فكان مهبطه بأرض الهنْد وكان رأسه في السَّماء ، ورجلاه في الأرض ، فكانت الملائكة تهابه ، فنقص إلى ستين ذِرَاعاً فحزن آدم ، إذ فقد أصْوَات الملائكة وتسبيحهم ، فَشَكا ذلك إلى الله فقال : يا آدم إني قد أَهْبَطت لك بيتاً ، يطاف به ، كما يطاف حول عرشي ، وَيُصَلَّى عنده كما يُصَلَّى عند عرشي ، فانْطلِقْ إلَيْهِ ، فخرج إلَيْهِ آدم ومدَّ لَهُ في خطوه ، فكَانَ بين كل خطوتين مفازة ، فلم تزل تلك المفازة على ذلِكَ ، فأتى آدم البيت فطاف به ومن بعده مِنَ الأنبياء . 1912 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن أبان : أن البيت أهبط ياقوتَةً واحِدَةً ، أو دُرَّةً واحِدَةً . 1913 - قال عبد الرزاق ، قال معمر ، وبلغني أن سفينة نُوحٍ ، طافت بالبيت سَبعاً حين أغرق الله قَوْم نُوحٍ رفعه الله وبقي أساسه فبوأه الله لإِبراهيم ، فبناه بعد ذَلِكَ ، فذلك قوله تعالى : { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَٰهِيمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَٰعِيلُ } [ البقرة : 127 ] . 1914 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : مرَّ إبراهيم وسَارة بجبار من الجبابرة ، فأخبر الجبار بهما ، فأرسل إلى إبراهيم ، فقال : من هذه معك ؟ فقال : أختي ، قال أبو هريرة : لم يكذب إبراهيم قط ، إلاّ ثلاث مرات : مرتين في الله ، وواحدة في امرأته قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } [ الصافات : 89 ] ، وقوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا } [ الأنبياء : 63 ] ، وقوله للجبار في امرأته : هِيَ أختي ، فلما خرج من عند الجبار ، دخل على سَارة ، فقال لها : إنَّ الجبَّار سألنِي عنك ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّكِ أُخْتِي ، وأنتِ أختي في الله ، فإن سألك فأخبريه أنكِ أختي ، فأرسل إليها الجبار ، فلما دخلت عليه دعت الله أن يكفَّهُ عَنْهَا ، قال أيوب : ( فضبث ) بيده . فأُخِذَ أخذةً شديدة فَعَاهَدَهَا لئن خُلِّيَ عنه لا يقربها فدعت الله فَخُلِّيَ عنه ، ثم هَمَّ الثانية ، فأُخذ أَخْذَةً هي أشدّ من الأولى فعاهدها أيضاً ، لئن خُلي عنه لا يقربها ، فَدَعَت الله فَخُلِّيَ عنه ، ثم هَمَّ بها الثالثة ، فأُخِذ أخذةً هي أشَدُّ من الأُولَيَيْن ، فعاهدها أيضاً لئن خُلِّيَ عنه لا يقربها ، فدعت الله فَخُلِّيَ عنه ، فقال للذي أدخلها عليه : أخرجها عَنِّي ! فإنك إنما أدخلت عَلَيَّ شيطاناً ، ولم تُدْخِل عَلَيَّ إنساناً ، وأخدمها هاجَرَ فرجعت إلى إبراهيم وهو يُصلّي ويدعو الله ، فقالت : أبشر ، فقد كَفَّ الله يد الفاجر الكافر ، وأخدم هاجر ، ثم صَارَت هاجر لإِبراهيم بعد ، فولدت له إسْماعِيل ، قال أبو هريرة : فتلك أمكم يا بني ماء السماء كانت أمة لأم إسحاق يعني العرب . 1915 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم ، فإن لهم ذمة ، وإن لهم رحماً " . 1916 - حدّثنا عبد الرزاق ، قال : وأنبأنا معمر ، عن قتادة ، في قوله تعالى : { أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ } [ البقرة : 125 ] ، قال : من أهل الشرك ، وعبادة الأوثان ، وقوله : { لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ } : [ الآية : 26 ] ، قال : القائمون المُصَلُّون .