Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 23-38)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

2156 - حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : { إِنِّي وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ } : [ الآية : 23 ] ، قال : بلغني أنها امرأة تُسمَّى بلقيس أحْسَبُهُ قال : ابنة شراحيل أحد أبويها مِنَ الجن ، مؤخر إحْدَى قدميها كحافِرِ الدابة ، وكانت في بيت مملكة ، وكان أولو مشورتها ثلاث مائة واثني عشر رَجُلاً ، كل رجل منهم عَلَى عشرة آلاف رجل ، وكانت بأرض يقال لها : مأرب ، مِنْ صنعاء ، على ثلاث أيام ، فلمَّا جاء الهُدْهُدُ بخَبرِها إلى سليمان ، كتب الكتاب ، وبعث به مع الهُدْهُد ، فجاءَهَا وقد غَلَّقَتِ الأبواب ، وكانت تغلق الأبواب ، وتضع مفاتيحها تحت رأسها فجاء الهُدْهد فدَخَلَ الكوَّة فألقى الصحيفة عليها ، فقرأتها فإذا فيها { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } : [ الآية : 30 ] ، حتى { مُسْلِمِينَ } : [ الآية : 31 ] ، قال : وكذلك كانت الأنبياء ، لا تطنب إنما تكتب جملاً ، فقال سليمان للجن : { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } ؟ [ الآية : 38 ] ، فأخبر سليمان ، أنها قد خرجت لتأتيه ، وأُخْبِرَ بعرشها فأَعْجَبَهُ ، كان من ذَهَبٍ وقوائمه من جوهر ، مكلل باللؤلؤ ، فعَرَف أنَّهُمْ إذا جاءوا سليمان لم تحلل له أمْوالُهُمْ ، فقال : { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } . 2157 - حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله تعالى : { ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ } : [ الآية : 25 ] ، قال : هو السِّر . 2158 - حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : لم يكن الناسُ يكتبون إلا باسمك اللهم ، حتى نزلت : { وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } : [ الآية : 30 ] . 2159 - حدّثنا عبد الرزاق ، عن الثوريّ ، عن غيرِ واحِدٍ ، عن الشعبيّ ، أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كتب أول ما كتب : باسمك اللهم ، حتى نزلت : { بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْريٰهَا وَمُرْسَاهَا } [ هود : 41 ] ، فكتب : باسم الله ثم نزلت { ٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَـٰنَ } [ الإسراء : 110 ] ، فكَتَبَ باسْمِ الله الرحمن حتى نزلت { وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } : [ الآية : 30 ] فكتب بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . 2160 - حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت البناني في قوله تعالى : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ } : [ الآية : 35 ] ، قال : أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج ، فلما بلغ ذلك سليمان ، أمر الجن فموَّهوا له الآجرّ بالذهب ، ثم أمر به ، فألقي في الطريق ، فلما جاءوا ، رأوه ملقى في الطريق وفي كل مكان ، قالوا : قد جِئنا نحمل شيئاً نراهُ هاهنا ملقى ما يلتفت إليه ، فصغُرَ في أعينهم ما جاءوا به .