Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 100-105)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

439 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن قتادة ، في قوله تعالى : { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } [ الآية : 102 ] ، قال : يُطاع فلا يُعْصَى ، ثم نسخها : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } [ التغابن : 16 ] . 440 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا جعفر بن سليمان ، عن حميد الأعرج ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } : [ الآية : 100 ] ، قال : كان جماع قبائل الأنصار بطنين : الأَوْس والخزرج ، وكان بينهما في الجاهلية حرب ودماء وشَنَآن ، حتى مَنَّ اللهُ عليهم بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم ، فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم وأَلَّفَ بينهم بالإِسلام ، قال : فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحدّثان ومعهما يهودي جالس ، فلم يزل يُذَكِّرُهما أيامهما والعداوة التي كانت بينهما ، حتى استبَّا ثُمَّ اقتتلا ، قال : فنادى هذه قومه وهذا قومه ، فَخَرَجُوا بالسِّلاح ، وصَفَّ بعضهم لبعضٍ ، قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ شاهد بالمدينة ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يمشي بينهم إلى هؤلاء وإلى هؤلاء ليسكنهم حتى رجعوا ووضعوا السلاح ، قال : فأنزل الله تعالى في القرآن في ذلك : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ يَرُدُّوكُم } - إلى قوله - { وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } : [ الآية : 105 ] . 441 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا الثوري عن زُبَيْدٍ عن مرّة ، عن عبد الله في قوله تعالى : { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } : [ الآية : 102 ] ، قال : يُطاع فلا يُعْصَى ، ويشكر فلا يكفر ، ويذكر فلا ينسى . 442 - عبد الرزاق قال : أنبأنا معمر عن قتادة في قوله تعالى : { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً } [ الآية : 103 ] ، قال : بعهد الله وبأمره . 443 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، عن أيوب عن عِكْرِمة قال : أَتَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ستة نَفَرٍ من الأنصار فآمنوا به وصدَّقوه ، وأراد أن يذهب معهم ، فقالوا : يا رسول الله ، أن بَيْن قومنا حَرْباً ، وإنا نخاف إن جئت على حالك هذه أن لا يتهيأ لنا الذي تُريد ، فواعده من العام المقبل ، وقالوا : نذهب يا رسول الله ، لعلَّ الله يُصلح تلك الحرب ! قال : ففعلوا ، فأصلح الله تلك الحرب ، وكانوا يرون أنها لا تصلح أبداً ، وهو يوم بُعاثٍ ، فَلَقوه من العام المقبل سبعين رجلاً قد آمنوا به ، فأخذ منهم النقباء : اثني عشر رجلاً ، فذلك حين يقول الله عزَّ وجلّ : { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ } : [ الآية : 103 ] . 444 - عبد الرزاق قال : أنبأنا معمر عن حرام بن عثمان عن ابن جابر ، عن جابر بن عبد الله قال : النّقباء كلهم من الأنصار : سعد بن عبادة ، والمنذر بن عمرو وهو من بني ساعدة ، وسعد بن خَيْثَمة من بني عمرو بن عوف ، وسعد بن ربيع ، وأسعد بن زرارة ، من بني النجار ، وأُسَيْد بن حَضَيْر من بني عبد الأشهل ، وعبادة بن الصامت وعبد الله بن رواحة ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وعبد الله بن [ عمرو بن حرام ] ، وأبوا جابر بن عبد الله من بني سلمة ، والبراء بن معرور من بني سلمة ، ورافع بن مالك الزرقي .