Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 94-94)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

622 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا مَعْمَر ، عن قتادة في قوله تعالى : { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىۤ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً } : [ الآية : 94 ] ، قال : " بلغني أنَّ رجلاً من المسلمين أغار على رَجُلٍ من المشركين فحمل عليْه فقال له المشرك : إني مسلم لا إلَه إلا الله فقتله المسلم بعد أنْ قالَها ، فبلغ ذلِكَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال للذي قتله : أَقَتَلْتَهُ ، وقد قالَ : لا إلَه إلاَّ الله ؟ قالَ وهو يعتذر : يا نبي الله إنما قالها متعوذاً وليس كذلك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فَهَلاَّ شققتَ عن قلبِه ؟ ثم مات قاتل الرجل فقُبِرَ فَلَفَظْتهُ الأرض ، فذُكِرَ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأمَرهُم أن يعيدوه ، ثم لفظته ، فأمرهم أن يعيدوه ، ثم لفظته الأرض حتى فَعِلَ ذلك ثَلاثَ مرات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الأرض قد أبت أن تَقْبَلَهُ فَأَلْقُوهُ في غار من الغيرانِ " . قال : مَعْمَر : وقال بعضهم : إن الأرض لَتَقْبَلُ مَنْ هو شَرٌّ منه ، ولكنَّ الله جعله لكم عِبْرَةً " . 625 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا ابن عُيَيْنة ، عن عَمْرو ، عن عطاء ، عن ابن عبَّاسٍ قال : لحق ناسٌ من المسلمين رَجُلاً في غُنَيْمَةٍ ، فقال : السلام عليكم فَقَتَلُوهُ وأخذوا غُنَيْمَته فنزلت فيه : { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىۤ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً } : [ الآية : 94 ] ، قال : كان ابن عباس يقرأها { ٱلسَّلاَمَ … تَبْتَغُونَ عَرَضَ ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا } : [ الآية : 94 ] : غُنَيْمَتُه . 626 - عبد الرزاق ، قال : أنبأنا ابنُ جُرَيْج ، قال أخبرنا عبد الله بن كثير ، عن سعيد بن جبير ، في قوله تعالى : { كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِّن قَبْلُ } : [ الآية : 94 ] تسْتخْفُونَ بإيمانكم كما استخفَى هذا الراعي بإيمانِهِ . 627 - قال ابن جُرَيْج : وأخبرني عبد الكريم أن مقسماً مَوْلَى عبد الله بن الحارث ، أخبره أنَّ ابن عباس أخْبَرهُ ، قال : لا يسْتوِي القاعدُونَ مِنَ المؤمنين عنْ بدر والخارجون إلَيْها .