Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 22-22)
Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
891 - عبد الرزاق ، قال : أخبرنا مَعْمَر ، عن قتادة ، في قوله تعالى : { بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا } : [ الآية : 22 ] ، قال : كانا لاَ يريانِ سَوءاتهمَا ، فقال آدم ، يا رب ! أرأيت إن تبتُ فاسْتَغْفَرت ؟ قال : إذاً أدخلك الجنة ، وأما إبليس فلم يستغفر ، وإنَّما سأل : النَّظِرَةَ . فأعطى كلَّ واحِدٍ منهما الذي سأل . 892 - حَدَّثَنا عَبْدُ الرزاقِ ، قال : أنبأنا عُمر بن عبد الرحمن بن درية ، قال : سمعتُ وهب بن منبه يقولُ : لما أَسْكَنَ الله تعالى آدم الجنَّةَ وزوجته ، ونهاهُ عن الشجرة ، وكانت الشجرة غصونُهَا يتشعبُ بعضها في بعض ، وكان لها ثمر تأكُلُها الملائكةُ لخلودهم ، وهي الشجرة التي نهى الله تعالى آدم عنها وزوجته ، فلمَّا أَرَادَ إبليس أَنْ يَسْتَزِلَّهُمَا دَخَل في جَوْفِ الْحَيَّةِ - وَكَانت الحية لها أربع قوائِم كأنَّهَا بختية من أَحْسنِ دَابَّة خلقها الله - فلمَّا دخلت الْحَيَّةُ الجنَّةَ خرج منْ جوفِهَا إبليس فأخذ منَ الشجرة التي نَهَى الله عنها آدم وزوجته ، فجاء بهَا إلى حواء فقال : انظري إلى هذه الشجرةِ ، ما أطيَبَ ريحها ، وأطيب طعمها وأحسن لَوْنها فأخذتْها حواء فأكلت مِنْهَا ثم ذهبت بها إلى آدم فقالت : انظر إلى هذه الشجرةِ ما أطيب ريحُها ، وأطيب طعمها ، وأَحْسَنَ لَوْنُهَا ، فأَكَلَ منها آدم . فَبَدَتْ لهما سَوْءاتُهُمَا ، فدخَل آدم في جوف الشجْرَةِ فناداه ربُّهُ : " يا أدم ! أين أنت ؟ " قال : ها أنذا يا ربِّ . قال : " ألا تخرج " . قال : أستحيي منك يا ربّ . قال : " معلونة الأرْض التي خلقت مِنْهَا لعنة تتحول ثمارها شوكاً " قال : ولم تكن في الجنة وَلاَ في الأرضِ شجرتان أفضل من الطلح والسِّدْر ثم قال : يا حَوَاءُ أَنْتِ التي غررت عبدي ، فإنك لا تَحْمِلين حملاً إلاَّ حملته كرهاً ، فإذا أردتِ أن تضعي ما في بطنك أَشرفتِ على الموت مِراراً . وَقَالَ للحية : أنتِ التي دخل الملعون في جوفك حَتَّى غَرَّ عَبْدِي ، ملعونة أنتِ لعنة : تتحوَّلُ قوائمك في بطنك ، ولا يكون لك زرق إلا التراب ، أنتِ عدوة بني آدَمَ وَهُمْ أعْداؤك حيث لقيت أحداً منهم أخذت بعَقِبِه . وحيث ما لقيكِ شدَخ رأسك . قال عمر فقيل لوهب : وهَلْ كانت الملائكة تأكل ؟ قال يفعل الله ما يشاء . 893 - عبد الرزاق ، عن عمر بنِ الرحمنِ ، قال : سمعتُ وَهباً على المنبر يقول : إنِّي وجدت في كتاب الله تعالى ، أن الله يقُول إني مني الخير وأنا خلقته ، قدّرْته لخيار خلقي فطوبى لمن قدرته له . وإني مني الشر وأنا خلقته وقدرته لشرار خلقي ، فويل لمن قدرته له .