Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 113-113)

Tafsir: Tafsīr ʿAbd ar-Razzāq

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

1132 - حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبيه ، قال : " لمَّا حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جَهْل ، وعبد الله بن أبي أُميَّةَ ، فقال : أي عمِّ ، قل : لا إلَه إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله . قال له أبو جهل أو عبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالبٍ ، أَترغَبُ عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلّمهم به : أنا على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لأستغفرن لك ما لم أُنْهِ عنْكَ " فنزلت : { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ } [ القصص : 56 ] ونزل فيه : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوۤاْ أُوْلِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } : [ الآية : 113 ] . 1133 - عبد الرزاق قال معمر ، وقال قتادة : تبين له حين مات وعلم أن التوبة قد انقطعت عنه . 1134 - حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كادَ بَعْضُ أصْحابه أن يوسوس فكان عثمان بن عفان ممن كان كذلك ، فمرَّ به عمر بن الخطاب ، فسلَّم عليه ، وفلم يجبه ، فأتى عمر أبا بكر فقال : ألاَ ترى عثمان مررت به فسلمت عَلَيْهِ فلم يَرُدَّ عليَّ ، قال : فانطلِقْ بنا إليه قال : فمرَّا به فسلَّما علَيْه فردَّ عليهما ، فقال له أبو بكر : ما شأنك مرَّ بك أخوك آنفاً فسلَّم عَلَيْكَ ، فلمْ تردَّ عليه . قال : لم أفعل ، فقال عمر : بلى قد فعلت ، ولكنها تخونكم يا بني أمية ، فقال أبو بكر : أجل قد فعل . ولكنه أمر ما شغلك عنه . قال : إني كنت أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكر أن الله قبضه قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر . فقال أبو بكر : وإني قد سألته عن ذلك . فقال عثمان : فداك أبي وأمي ، فأنت أحق بذلك . فقال أبو بكر : قلت يا رسول الله ، ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه ؟ قال ، فقال : من قبل مني الكلمة التي عَرَضتها على عَمِّي فردها عَلَيَّ فهي له نجاة .