Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 1, Ayat: 4-4)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأ عاصم والكسائي بإثبات ألف { مَـٰلِكِ } والباقون بحذفها . قال الزمخشري : ورجحت قراءة " ملك " لأنه قراءة أهل الحرمين ، وهم أولى الناس بأن يقرؤوا القرآن غضاً طرياً كما أنزل ، وقراؤهم الأعلون رواية وفصاحة . ولقوله تعالى : { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } [ غافر : 16 ] . فقد وصف ذاته بأنه الملك يوم القيامة . والقرآن يتعاضد بعضه ببعض ، وتتناسب معانيه في المواد . وثمة مرجحات أخرى . وقال بعضهم : إن قراءة { مَـٰلِكِ } أبلغ ، لأن الملك هو الذي يدبر أعمال رعيته العامة ، ولا تصرّف له بشيء من شؤونهم الخاصة ، وتظهر التفرقة في عبد مملوك في مملكة لها سلطان ، فلا ريب أن مالكه هو الذي يتولى جميع شؤونه دون سلطانه . ومن وجوه تفضيلها : إنها تزيد بحرف ، ولقارئ القرآن بكل حرف عشر حسنات - كما رواه الترمذي عن ابن مسعود بإسناد صحيح - وكلاهما صحيح متواتر في السبع . و { ٱلدِّينِ } الحساب والمجازاة بالأعمال . ومنه : " كما تدين تدان " أي : مالك أمور العالمين كلها في يوم الدين . وتخصيصه بالإضافة إمّا لتعظيمه وتهويله ، أو لبيان تفرده تعالى بإجراء الأمر وفصل القضاء فيه .