Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 19-19)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي : حنفاء متفقين على ملة واحدة ، وهي فطرة الإسلام والتوحيد التي فطر عليها كل أحد { فَٱخْتَلَفُواْ } باتباع الهوى وعبادة الأصنام ، فالشرك وفروعه جهالات ابتدعها الغواة صرفاً للناس عن وجهة التوحيد ، ولذلك بعث الله الرسل بآياته وحججه البالغة { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ } [ الأنفال : 42 ] { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } أي : بتأخير الحكم بينهم إلى يوم القيامة { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } عاجلاً { فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } بتمييز الحق من الباطل ، بإبقاء المحق ، وإهلاك المبطل .