Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 34-34)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } أي : من يبدؤه من النطفة ، ويجعل فيه الروح ، ليتعرف إليه ، ويستعمله أعمالاً ، ثم يحييه يوم القيامة ، ليجزيه بما أسلف في أيامه الخالية ، وإنما نظمت الإعادة في سلك الاحتجاج ، مع عدم اعترافهم بها ، إيذاناً بظهور برهانها ، للأدلة القائمة عليها سمعاً وعقلاً ، وإن إنكارها مكابرة وعناد لا يلتفت إليه وإشعارا بتلازم البدء والإعادة وجودا وعدما ، يستلزم الاعترافُ به الاعترافَ بها . ثم أمر عليه الصلاة والسلام بأن يبين لهم من يفعل ذلك ، فقيل له : { قُلِ ٱللَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } أي : فكيف تصرفون إلى عبادة الغير ، مع عجزه عما ذكر . ثم احتج عليهم أيضاً ، إفحاما إثر إفحام ، بقوله تعالى : { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَهْدِيۤ … } .