Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 3-3)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } أي : من الشرك : { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } أي : بالطاعة ، أو المعنى : ثم أخلصوا التوبة واستقيموا عليها ، كقوله : { ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ } [ فصلت : 30 ] . { يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } أي : يطول نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية ، من عيشة واسعة ، ونعم متتابعة ، إلى وقت وفاتكم ، كقوله : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } [ النحل : 97 ] . { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } أي : ويعط كل ذي فضل في العمل الصالح في الدنيا أجره ، وثواب فضله في الآخرة . { وَإِن تَوَلَّوْاْ } أي : تتولوا عن التوحيد والتوبة إليه { فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } وهو يوم القيامة . قال القاشانيّ : { كَبِيرٍ } أي : شاق عليكم ، وهو يوم الرجوع إلى الله ، القادر على كل شيء ، أي : يوم ظهور عجزكم ، وعجز ما تعبدون ، بظهوره تعالى في صفة قادريته ، فيقهركم بالعذاب ، ولذا قال تعالى : { إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ … } .