Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 87-87)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُواْ يٰشُعَيْبُ أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ } أي : من الأصنام . أجابوا به أمرهم بالتوحيد ، على الاستهزاء والتهكم بصلواته ، والإشعار بأن مثله لا يدعو إليه داع عقلي ، وإنما دعاك إليه خطوات ووساوس من جنس ما تواظب عليه ، وكان شعيب كثير الصلاة ، فلذلك جمعوا وخصوا الصلاة بالذكر . وقرئ : { أَصَلَٰوتُكَ } بالإفراد - قاله القاضي . { أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِيۤ أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ } من بخس ونحوه { إِنَّكَ لأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ } أي : الموصوف بالحلم والرشد في قومك . يعنون أن ما تأمر به لا يطابق حالك ، وما شهرت به كما قال قوم صالح عليه السلام : { قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا } [ هود : 62 ] . أو قالوا ذلك تهكماً به ، والمراد أنه على الضد من ذلك . قيل : وهذا أرجح ، لأنه أنسب بتهكمهم قبله . والأدقّ هو الأول لمماثلته لما خوطب به صالح ، وتعقيبه بمثل ما عَقَّب به ، وهو قوله تعالى : { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ … } .