Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 35-35)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ } أي : عن الكفر والمعاصي { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ } . في الآية وجوه من الإعراب : الأول : أن ( مثل ) مبتدأ خبره محذوف ، أي : فيما يقص ويتلى عليكم صفة الجنة ، وجملة { تَجْرِي } مفسرة أو مستأنفة استئنافاً بيانيا أو حال من ضمير { وُعِدَ } أي : وعدها مقدر جريان أنهارها . وهذا الوجه سالم من التكلف ، مع ما فيه من الإيجاز والإجمال والتفصيل . وقُدَّر الخبر فيه مقدماً لطول ذيل المبتدأ ، أو لئلا يفصل به بينه وبين ما يفسره ، أو ما هو كالمفسّر له . الثاني : أن خبره { تَجْرِي } - على طريقة قولك : صفة زيد أسمر - قيل : هو غير مستقيم معنى ؛ لأنه يقتضي أن الأنهار في صفة الجنة . وهي فيها ، لا في صفتها . مع تأنيث الضمير العائد على المثل حملاً على المعنى . الثالث : أن ثمة موصوفاً محذوفاً ، أي : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار ، وقوله { وِظِلُّهَا } مبتدأ محذوف الخبر أي : كذلك .