Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 38-38)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ فَي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ } لأن الكل خلقه { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } [ الملك : 14 ] . قال الزمخشريّ : المعنى : إنك أعلم بأحوالنا وما يصلحنا وما يفسدنا منا . وأنت أرحم بنا بأنفسنا ولها . فلا حاجة إلى الدعاء والطلب . وإنما ندعوك إظهاراً للعبودية لك ، وتخشعاً لعظمتك ، وتذللاً لعزتك ، وافتقاراً إلى ما عندك ، واستعجالاً لنيل أياديك ، وولَهاً إلى رحمتك . وكما يتملق العبد بين يدي سيده رغبة في إصابة معروفه ، مع توفر السيد على حسن الملكة . وعن بعضهم : أنه رفع حاجته إلى كريم فأبطأ عليه النجح . فأراد أن يذكّره فقال : مثلك لا يذكّر استقصاراً ولا توهماً للغفلة عن حوائج السائلين . ولكنّ ذا الحاجة لا تدعه حاجته أن لا يتكلم فيها . انتهى . وجُوَّز في قوله : { وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ } إلخ ، أن يكون من كلامه تعالى ، تصديقاً لإبراهيم ، أو من كلامه عليه السلام .