Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 33-33)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ } أي : قتلها ، وهي نفس الإنسان { إِلاَّ بِٱلحَقِّ } أي : إلا بسبب الحق ، فيتعلق بـ { لاَ تَقْتُلُواْ } أو حال من فاعل { لاَ تَقْتُلُواْ } أو من مفعوله . وجوز تعلقه بـ { حَرَّمَ } . أي : حرّم قتلها إلا بالحق . وحقها أن لا تقتل إلا بكفر بعد إسلام ، أو زنى بعد إحصان ، أو قوداً بنفس { وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً } أي : ومن قتل بغير حق ، مما تقدم ، فقد جعلنا لوليّه ، الذي بينه وبينه قرابة توجب المطالبة بدمه . ( سُلْطَاناً ) أي : تسلطاً على القاتل في الاقتصاص منه . أو حجة يثب بها عليه ، وحينئذ فلا يسرف في القتل . أي : فلا يقتل غير القاتل ، ولا اثنين والقاتلُ واحد ، كعادة الجاهلية . كان إذا قتل منهم واحد قتلوا به جماعة . وقوله : { إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً } تعليل للنهي . والضمير للولي . يعني : حسبه أن الله قد نصره بأن أوجب له القصاص ، فلا يستزد على ذلك .