Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 67-67)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَلاَ يَذْكُرُ ٱلإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } أي : قبل جعله تراباً ونطفة . وكان عدماً صرفاً لا وجود له في الأعيان . فلا تبعد إعادته . قال أبو السعود : وفي الإظهار موضع الإضمار ، زيادة التقرير بأن الإنسانية من دواعي التفكر فيما جرى عليه من شؤون التكوين المنحية بالقلع عن القول المذكور . وهو السر في إسناده إلى الجنس أو إلى الفرد بذلك العنوان . أي : ما أعجب الإنسان في إنكاره وعدم تذكره لما ذكر ، وهو الذي أعطى العقل لينظر في العواقب ، وأنعم عليه بخلق السماوات والأرض وما بينهما ، ليعرف المنعم فيشكره ، ويعبده فيجازى على فعله .