Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 82-82)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَلاَّ } أي : ليس الأمر كما زعموا ، ولا يكون ما طمعوا { سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ } أي : ستجحد الآلهة استحقاقهم للعبادة { وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } أي : يريدون إهلاكهم ، إذا أوقعوهم في هلاك دعوى الشرك . كما قال تعالى : { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَآءً وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } [ الأحقاف : 5 - 6 ] . وقال تعالى : { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } [ النحل : 86 ] قيل : المراد بالآلهة : من عُبِدَ من ذوي العلم . لإطلاق ضمير العقلاء عليهم ونطقهم . وقيل : الأصنام . بأن يخلق الله فيهم قوة النطق ، فيطلق عليهم ما يطلق على العقلاء . وقيل : الأعم منهما ، وهو الأظهر .