Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 9-9)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ كَذٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً } أي : من إنسان ونطفة وعلقة وعناصر ، ثم وجدت . قال الزمخشري : فإن قلت : لِمَ طلب أولاً ، وهو وامرأته على صفة العتيّ والعقر ، فلما أسعف بطلبته استبعد واستعجب ؟ قلت : ليجاب بما أجيب به ، فيزداد المؤمنون إيقاناً ، ويرتدع المبطلون . وإلا فمعتقد زكريا أولا وآخراً ، كان في منهاج واحد هو أن الله غنيٌّ عن الأسباب . انتهى . وقال أبو السعود : إنما قال عليه السلام مع سبق دعائه بذلك وقوة يقينه بقدرة الله ، لا سيما بعد مشاهدته للشواهد المذكورة في سورة آل عمران استعظاماً لقدرة الله تعالى ، وتعجيبا منها ، واعتداداً بنعمته تعالى عليه في ذلك ، بإظهار أنه من محض لطف الله عز وعلا وفضله . مع كونه في نفسه من الأمور المستحيلة عادة لا استبعاداً له . وقيل : كان ذلك منه استفهاماً عن كيفية حدوثه . أي : أيكون الولد ونحن كذلك ؟ فقيل : كذلك . أي : يكون الولد وأنتما كذلك .