Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 33-33)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الَ يَآءَادَمُ أَنبِئْهُمْ } أي : أعلمهم { بِأَسْمَآئِهِمْ } التي عجزوا عن علمها { فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ } عز وجل تقريراً لما مر من الجواب الإجمالي واستحضاراً له { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِيۤ أَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } إيراد ما لا تعلمون بعنوان الغيب مضافاً إلى السماوات والأرض للمبالغة في بيان كمال شمول علمه المحيط ، وغاية سعته مع الإيذان بأن ما ظهر من عجزهم ، وعلم آدم عليه السلام ، الأمور المتعلقة بأهل السماوات والأرض ، وهذا دليل واضح على أن المراد بما لا تعلمون ، فيما سبق ، ما أُشير إليه هناك ، كأنه قيل : ألم أقل لكم إني أعلم فيه من دواعي الخلافة ما لا تعلمونه فيه ، هو هذا الذي عاينتموه . وفي الآية تعريض بمعاتبتهم على ترك الأولى ، وهو أن يتوقفوا مترصدين لأن يبين لهم { وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ } عطف على جملة { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ } لا على { أَعْلَمُ } ، إذ هو غير داخل تحت القول . أي : ما تظهرونه بألسنتكم ، وما كنتم تخفون في أنفسكم .