Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 34-34)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ ٱلْخَالِدُونَ } نزلت حين قالوا : ( نتربص به ريب المنون ) فكانوا يقدّرون أنه سيموت ، فيشمتون بموته ، لما يأملون ذهاب الدعوة النبوية ، وتبدد نظامها بفقد واسطة عقدها . فنفى الله تعالى عنه الشماتة بهذه الآية ، بما قضى أنه لا يخلد في الدنيا بشراً ، لكونه مخالفاً للحكمة التكوينية . وأعلم بحفظ تنزيله وحراسته من المؤثرات ما بقيت الدنيا بقوله : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] . قال ابن كثير : فقد استدل بهذه الآية الكريمة من ذهب من العلماء إلى أن الخضر عليه السلام مات ، وليس بحيّ إلى الآن . لأنه بشر سواء كان وليّاً ، أو نبيّاً أو رسولاً . انتهى . وتقدم بسط ذلك في سورة الكهف فتذكر . وفي معنى الآية قول عروة الصحابيّ رضي الله عنه : @ إذا ما الدهر جرَّ على أناسٍ كلاكِلَهُ أَنَاخَ بآخرينا فقل للشَّامتينَ بنا : أفيقُوا سيلقى الشامِتُونَ كما لقيِنَا @@ وقول الشافعي :