Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 36-36)
Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا رَآكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَـٰذَا ٱلَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ } عني بهذه الآية : مستهزئو قريش ، كأبي جهل وأضرابه ممن كان يسخر من رسالته صلوات الله عليه ، ويتغيظ لسبّ آلهتهم وتسفيه أحلامهم . كما قال تعالى : { وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَـٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولاً * إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [ الفرقان : 41 - 42 ] وإضافة ذكر ( للرحمن ) من إضافة المصدر لمفعوله أي : بتوحيده . أو للفاعل ، أي : بإرشاده الخلق ببعث الرسل وإنزال الكتب رحمة عليهم أو بالقرآن هم كافرون ، أي : فهم أحق أن يهزأ بهم . وتكرير الضمير للتأكيد والتخصيص . وقوله تعالى : { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ … }